اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 396
قال الهذليّ:
أما و الذي مسّحتُ أركانَ بيتِه # طماعيةً أن يغفِرَ الذّنبَ غافِرُ
و أذلَّ أعناقَ الرّجال الأطماعُ و المطامع . و إنّ قولَ المخاضِعة لمَطْمَعَة .
و من المجاز: أخذ الجندُ أطماعهم : أرزاقهم. و إن الطير ليصاد بالمَطامِع ، جمع: مُطْمِعٍ و هو الطائر الذي يوضع في وسط الشبكة لتُصاد بدلالته الطيورُ؛ و قال زهير:
ثمّ استمرّتْ إلى الوَادي فألجأها # منهُ و قد طَمِعَ الأظفارُ و الحنكُ
أي كاد يأخذها و يتعلّق بها أظفاره و مِنقاره.
طمم طمم-
طَمّ الوادي طُموماً : علا و غلب. و في مثل: « جرى الوادي فطَمّ على القَرِيّ و جاء السّيلُ فطَمّ الركيّ »؛ قال علقمة:
يَسقي مَذانبَ قد مالَتْ عَصِيفتُها # حَدورُها بأتيّ الماءِ مطمُومُ
و حوض مطموم و طميم . و طَمّ البئرَ: كبسها. و طَمّ شَعره:
حلقه، و رأس مطموم . و مرّ الفرس يَطُمّ و يَطِمّ طميماً :
يُسرع.
و من المجاز: طمّتِ الشدّة و الفتنة . و ما من طامّةٍ إلاّ و فوقها طامّة ( فَإِذََا جََاءَتِ اَلطَّامَّةُ اَلْكُبْرىََ ) . و هذا أطمُّ من ذاك . و هذا أمر يَطِمّ و لا يَتمّ ؛ قال النّابغة:
و كان إليها كالذي اصطادَ بِكرَها # شِقاقاً و بُغضاً أو أطمَّ و أهجرَا
و طَمّ الحِصانُ الفرسَ ، و طَمّ عليها : نزا عليها.
طمن طمن-
اطمأنّ بالمكان. و وتّد اللّهُ الأرضَ بالجبال فاطمأنّت .
و من المجاز: في فلان وقارٌ و طُمَأنينة و تطامُنٌ . و تقول:
قلبه آمن و جأشه متطامن . و اطمأنّ قلبه على الإيمان ( يََا أَيَّتُهَا اَلنَّفْسُ اَلْمُطْمَئِنَّةُ ) . و هو آمنٌ مطمئن . و رأيته قَلِقاً فَرِقاً فطأمنتُ منه حتى اطمأنّ و تطأمَنَ . و اطمأنّ إليه : سكن إليه و وثق به. و اطمأنّ به القرارُ . و اطمأنّ جالساً . و اطمأنّ عمّا كان يفعله : تركه. و أرض مُطمئنّة و متطامِنة : منخفضة.
طمو طمو-
بحرٌ طامٍ ، و طما يطمو طُمُوّاً .
و من المجاز: طما الفرسُ إذا أسرع. و طمَتِ المرأة بزوجها :
نشزت عليه. و طمتْ بالغويّ نفسُه ؛ قال الأعشى:
و كنتُ إذا نفسُ الغويّ طمَتْ بهِ # صفعتُ على العِرنينِ منه بمِيسم
و طما به الهمُّ و الخوف : اشتدّ. و لعبد اللّه الفقير إليه:
قد طَما بي خوْفُ المنيّةِ لكنْ # خوْفُ ما يَعقُبُ المنيّةَ أطمَى
طنب طنب-
هو من أهل الأطناب و الأطانيب . و هو جاري مُطانبي ، و حيٌّ متطانبٌ . و في كلام بعضهم: قد طانبتُهم في المحالّ و سايرتهم في النُّجَع و حضرتُ معهم و بدوتُ. و بيتٌ مطنَّبٌ .
و طنّبَ خِباءه. و أطنب في الأمر. و فرسٌ أطنبُ : طويل الظهر، و فيه طَنَبٌ و هو عيب. و شدّ إطنابةَ الإبزيم و هو السّير الذي يُعقد إليه؛ قال النابغة:
حتى استغثنَ بأهل المِلحِ ضاحيَةً # يَرْكُضْنَ قد قلقتْ عقدُ الأطانيبِ
و من المجاز: هذه شجرة طويلة الأطناب و هي العروق؛ قال ذو الرّمّة يصف ثوراً:
إذا أراد انكِراساً فيهِ عَنّ لهُ # دون الأُرومة من أطنابها طُنُبُ
و شدّ اللّه المفاصل بالأطناب و هي الأعصاب، و الأشاجع أطناب الأصابع. و مدّتِ الشّمس أطنابها و امتدّتْ أطنابُها : طلَعت، و تقضَّبَتْ أطنابُها : غرَبت؛ قال ابن أحمر:
فلم أرَ يوْماً كانَ أكثرَ غارَةً # و شَمساً أبتْ أطنابُها أن تَقضَّبا
و تزوّج الأشعثُ مُلَيْكةَ بنت زُرارةَ على حُكمها فحكمتْ بمائة ألف درهم فردّها عمر إلى أطناب بيتها أي إلى مهر مثلها.
و لي حاجاتٌ أطانيبُ : طويلة كثيرة لا تكاد تنقضي. و غاراتٌ أطانيبُ : متصلة لا آخر لها؛ قال ابن هَرْمة:
شطّتْ و في النّفس ممّا لستُ ناسيَهُ # همٌّ بعيدٌ و حاجاتٌ أطانيبُ
و قال الفرزدق: غ
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 396