responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 387

ما زلتُ أطْرُدُ في آثارهم بصري # و الشوْق يقتاد من ذي الحاجة البصرَا

و القِيعان تَطرُد السّرابَ أي يَطّرد فيها كما يَطّرد الماء و يمور؛ قال ذو الرّمّة:

كأنّه و الرِّهاءُ المَرْتُ تطرُدُه # أغراسُ أزهرَ تحتَ الرّيح منقوحِ

و اطّرد الماءُ ، و جدول مطّرِدٌ . و ماء طَرِدٌ : تَطّرِدُ فيه الدوابّ و تخوضه . و رمح مُطّرِدٌ ، و مُطّرِدُ الأنابيب و الكعوب ؛ قال الأعشى:

و أجرَدَ مطّرِدٍ كالشَّطَنْ

و تَطاردَ متنُه ؛ قال جرير:

و كلّ ردينيّ تطاردَ متنُهُ # كما اختبّ ذئبٌ بالمَرَاضَينِ لاغبُ

و حديث و كلام مُطّرِدٌ . و هذا لا يطّرِد في القياس . و اتّبعْ طواردَ الإبل : متخلّفاتها. و اللّيل و النّهار طريدان : كلّ واحد يطرد صاحبه. و هو طَريدُ أخيه : للمولود بعده.

و فضاء طَرّادٌ : واسع، و بلادٌ طَرّادة . و يوم و شهر طَرّادٌ :

تامّ. و مرّت عليه سنونَ طَرّادَةٌ . و اطّرَدوا في المسير :

تتابعوا؛ و أنشد ابن الأعرابيّ:

فكأنّ مُطّرِدَ النّسيمِ إذا جرَى # بعدَ الكَلالِ خَلِيّتَا زُنبُورِ

أراد به الأنف. و عندي طريدة من ثوب : شُقّة مستطيلة.

و ثوبٌ طرائدُ : شَبارِقُ؛ و قالت الخنساء تصف الرّياح و السّحاب:

يطرُدنَ عن لِيطِ السّما # ء ظلائلاً و الماءُ جامِدْ

مِزَقاً تطرّدها الرّيا # حُ كأنّها خِرَقٌ طرائِدْ

و في الأرض طرائد من كلإ . و بُريَ القدحُ بالطريدة و هي السَّفَنُ، و المِسفن أيضاً ما يُنحت به. و طرّد سوطَه : مدّده.

و طارد قِرنَه ، و تطاردا ، و بينهما طِراد و مطاردة و هي حمل أحدهما على صاحبه و مقاتلته و إن لم يكن ثَمّ طرْد ، كما قيل للمحاربة: جلاد و مجالدة و إن لم تكن مُسايَفة.

طرر طرر-

طرّ الثوبَ و غيره يطُرّه إذا قطعه، و منه: الطَّرّار الذي يطُرّ الهمايين و الصُّرر. و المرأة تطُرّ شعرها: تحفّه.

و ضربه فطرّ يده و أطرّها ، و طَرّتْ يدُه. و طرّرتُ السكّين:

أحددته. و سنان مطرور و طرير : محدّد. و جارية لها طُرّة و هي ما تَطرّه من الشّعر الموفي على جبهتها و تصفّفه، و طَرّرت الجاريةُ: اتخذت طُرّة ، و غلام مطرِّر، و جارية مطرِّرة؛ قال يصف مخنَّثاً:

عدِمتُ كلَّ ناشئٍ مطرِّرِ # لهُ مذاكيرُ و لم يُذكَّرِ

و من المجاز: طَرّ الشّاربُ و الشَّعرُ و النّبات ؛ قال:

و فينا و إن قلنا اصطلَحنا تضاغُنٌ # كما طرّ أوبارُ الجرابِ على النَّشْرِ

أي على الجَرَب. و هذا غلام لم يَطُرّ و يَطِرّ شاربُه ، و ما عدا أن طَرّ شاربُه . و غلام طارّ و معناه شقّ الجلدَ و التراب، كما يقال: شقّ النّابُ و فَطَرَ. و طَرّتِ الإبلُ الجبالَ و الآكامَ : قطعتها سيراً؛ قال:

تَطُرّ أنضاد القِفافِ طَرّا

و رجل طَرير : له هيئة حسنة؛ قال:

و يُعجبك الطّريرُ فتبتَليه # فيُخلفُ ظنَّك الرّجلُ الطّريرُ

و ثوب له طُرّة حسنة و هي الكُفّة. و أخذ طُرّة النّهر و الوادي .

و فلان يحمي أطرار الشام : أطرافَها؛ قال الكميت:

تخافُ عليّ اجتيابي البلادَ # و رَميي بنَفسِيَ أطرارَها

و نشأتْ طُرّة من الغيم و طَريرة . و حمار ذو طُرّتين و هما جُدّتاه. و سمعتُ المغاربةَ: الدُّرَر على الطُّرَر ؛ و هي حواشي الكتب. و بدت مخايل الأمر و طُرَرُه .

طرز طرز-

عُمل هذا الثوبُ في طِراز فلان و هو الموضع الذي تُنسج فيه الثيابُ الجيادُ.

اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 387
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست