اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 373
و في الدّعاء: لا أضْحَى اللّه تعالى لنا ظلّك .
ضخم ضخم-
جسمٌ ضَخْمٌ ، و قد ضَخُم ضِخَماً و ضَخامة .
و من المجاز: سيّدٌ ضَخْمٌ و له شأنٌ ضَخْم و سودد ضَخْم . و ماء ضَخْم : ثقيل. و تقول: بلد نباته وَخْم و ماؤه ضَخْم . و قيل لبعضهم: إن لك لخبراً، فقال: أجلْ خبرٌ ضخم العُلَقِ .
ضرب ضرب-
ضربه بالسّيف و غيره، و ضاربه ، و تضاربوا و اضطربوا ، و ضرّبوا أعناقَهم، و أمر بتضريب الرّقاب.
و سيوف مفلولة المضارب ، جمع: مَضْرَب و مَضْرِب و مَضرِبة . و رجل مِضرب و ضرّاب و ضَروب . و اضطرب الولد في البطن. و اضطربتِ الأمواج. و رجُلٌ ضَرْبٌ :
خفيف اللّحم غير جسيم. و كأنّه الرّاح بالضَّرَبِ و هو العسل الغليظ. و استَضربَ العسلُ: غلُظ. و سقاه ضَريبَ الشَّوْل و هو ما حُلب بعضه على بعض من عِدّة لقاحٍ؛ قال ابن أحمر:
و ما كنتُ أدري أن تكونَ منيّتي # ضريبَ جلادِ الشَّول خَمْطاً و صافيا
سُقي شربةً فيها حَسَكة فأخذت كبدَه. و النّاس ضُروب .
و من المجاز: ضَرَب على يده إذا أفسد عليه أمراً أخذ فيه.
و ضرَب القاضي على يده : حَجَره. و ضَرَب الدّهر بهم ضَرباناً ، و ضرَب الدّهرُ من ضَرَبانه أن كان كذا . و تقول:
لحا اللّه تعالى زماناً ضرَب ضَرَبانه حتى سلّط علينا ظَرِبانَه .
و ضربَ في الأرض و في سبيل اللّه . و بيننا مَضرَبٌ بعيد :
مسافةٌ. و ضربتُ له الأرض كلّها فلم أجده . و منه: المُضاربة ، يقال: ضاربته بالمال و في المال ، و ضارب فلان لفلان في ماله :
تَجَرَ له فيه. و ضربَ على المكتوب . و ضرَب الجرحُ و الضّرْسُ :
اشتدّ وجعُه. و ضربَ العِرقُ ضَرَباناً : نبض. و ضربَ الشيءَ بالشيء : خلَطه. و ضرب المِضْربَ و المَضارب .
( وَ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ اَلذِّلَّةُ ) . و ضرب اللّه على آذانهم .
و طيرٌ ضواربُ : طوالبُ للرّزق. و ضربَ الفحلُ الشّولَ ضِراباً ، و أضربتُها الفحلَ . و ضربتِ المَخَاضُ ، و هي ضواربُ إذا شالت بأذنابها ثمّ ضربتْ بها فروجَها. و ضربَ الأرضَ إذا أبدى. و ذهب فلانٌ ليضرِبَ الغائطَ . و ضُربتْ عليهم ضَريبة و ضرائبُ من الجزية و غيرها . و ضرَبَ خاتماً و اضطربه لنفسه . و ضرَب اللّبِنَ . و ضرب مثلاً . و ضرَب القِداحَ ، و هو ضَريبي : لمن يضرِبها معك، و هم ضُرَبائي ، و منه قولهم: هو ضَرْبُه و ضَريبه أي مِثله. و ضرَب بذقَنه خوفاً أو حياء أو نَكَداً ؛ قال الرّاعي:
ضَوارِب بالأذقان من ذي شكيمَةٍ # إذا ما هوَى كالنَّيزَك المُتوَقِّدِ
يريد الغِربان. و ذو الشكيمة: الصَّقر؛ و قال:
ضَروباً بلَحْيَيْه على عَظْم زَوْره # إذا النّاس هشّوا للفعال تقنَّعا
و منه: رأيته مُضرِباً : مُطرقاً . و حيّة مُضرِبة و مُضرِب ، كقولهم: أُفعوانٌ مطرِق. و أضربَ فلان في بيته و ما زال مُضرباً فيه إذا لم يبرح. و أضربَ عن الأمر : عزف عنه.
« و ضرب في جَهازه »إذا نفر. و ضُرِبَ فلان على الكرم ، و منه: الضريبة و الضرائب : الطبائع. و طريق مكّةَ ما ضرَبها العامَ قطرةٌ ، و منه: ضُرِبتِ الأرضُ : وقع فيها الضَّريبُ ، و هي مضروبةٌ . و مطرٌ ضَرْبٌ : خفيف. و ضَربتْ فيه فلانةُ بعِرقٍ ذي أشَبٍ . و ما لفلانٍ مَضرِبُ عَسَلَةٍ ، و ما أعرف لفلانٍ مَضرِبَ عَسَلَةٍ و لا مَنبِضَ عسلة . و تقول:
إنّه لكريم المضرِب شريف المنصِب . و أضرب جأشاً لأمر كذا إذا وطّن عليه نفسه؛ قال:
أ ضرَبْنَ جأشاً للنَّجاء الصّادِق
و ضَربتُ عنه جأشاً . و ضربتُ عنه جِروتي إذا عزفتَ عنه.
و جاء فلان يضرِبُ بشرّ : يُسرع به؛ قال:
فإنّ الذي كنتم تَحذرون # أتَتنا عيونٌ به تضربُ
أي تُسرع به؛ و قال طُفيل:
و لكن يُجاب المستغيثُ و خيلُهم # عليها كماةٌ بالمنيّة تَضرِبُ
و هذه شاة ما يُرِمّ منها مَضرَبٌ إذا كُسر عظمٌ من عظامها لم يُصَبْ فيه مخّ. و ضرَبَ الصّبيُّ ليسمن إذا نشأ يسمن.
و ضرَبَ الوتِدَ في مكان كذا : أقام فيه. و ضرب الدّهرُ بيننا :
فرّقنا؛ قال ذو الرّمّة:
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 373