responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 366

مَوْشِيّ. و هذا ثوبُ صِينَةٍ لا ثوب بِذْلَةٍ. و هو يتصوّن من المعايب.

و من المجاز: فرسٌ ذو صَون و ابتذال ، و هو يصون جريه إذا ذَخَر منه ذخيرةً لحاجته؛ قال لبيد يصف ثوراً:

فوَلّى عامداً لِطياتِ فَلْجٍ # يُراوِحُ بينَ صَوْنٍ و ابتِذالِ

و قال النّابغة:

فأوردهنّ بطنَ الأَتْمِ شُعْثاً # يصنَّ المشيَ كالحِدَإ التُّؤامِ

و صان الفرسُ و هو صائن إذا اتّقى المشي من حَفاً به أو وجع بحافره. و كَذبتْ صَوّانته : عَفّاقته.

صوي صوي-

بلدٌ خافي الصُّوَى و الأصواء و هي حجارة مركومة جُعلتْ أعلاماً، و صوّيتُ صُوًى في الطريق. و نخلةٌ صاوية :

يابسة، و قد صَوَتِ النخلةُ صُوِيّاً .

و من المجاز: 16- « إن للإسلام صُوًى و مناراً كمنار الطريق ». و وقفت على الصُّوَى و الأصواء و هي القبور. و 16- في الحديث :

« فيخرجون من الأصواء ». و بَدَنٌ ضاوٍ صاوٍ : مهزولٌ يابسٌ من الهزال. و صوّى النّاقةَ : غرّزها و يبّس أخلافها لتقوى و تسمن. يقولون: صوّينا منها طُبيين و صوّينا أطباءها ، ثمّ قيل: صَوّى الفحلَ للضراب إذا أراحه حتى قوِيَ؛ قال:

صَوّى لها ذا كِدْنَةٍ جُلْذِيّا

صهب صهب-

شَعرٌ أصهبُ : بيّن الصَّهَبِ و الصُّهبة و هي حُمرة في سواد. و يقال: مِسك أصهب ، و عنبر أشهب. و جَمَلٌ أصهبُ و صُهابيّ و ناقة صَهباء و صُهابيّة و إبل صُهْبٌ و صُهابِيّة ؛ قال ذو الرّمّة:

صُهابِيّةٌ غُلْبُ الرّقابِ كأنّما # تُناطُ بألحِيها فراعِلةٌ غُثْرُ

و قيل منسوبة إلى صُهَابٍ : فحل.

و من المجاز: يومٌ أصهبُ : شديد البرد. و موتٌ صُهابيّ ، كقولهم: موت أحمر؛ قال النابغة:

فجئنا إلى المَوْتِ الصُّهابيّ بَعدَ ما # تجرّدَ عُرْيانٌ من الشرّ أحدَبُ

« و هو أصهب السّبال »: للعدوّ؛ قال:

فظِلال السّيوفِ شيّبنَ رَأسي # و اعتناقي في الحرْبِ صُهْبَ السّبالِ

و شربوا الصّهباء . و أكلوا المصهَّب و هو اللّحم المختلط بالشحم.

صهر صهر-

بينهم صِهْر و صُهورة و هو حرمة الزواج. (فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً ) ، و فلان صِهرُ فلان: لمن يتزوّج إليه، و هم أصهار بني فلان: لأهل بيتِ مَن تزوّج إليهم. و قد يقال لأهل بيت الزّوجين جميعاً: هم أصهار . و قد يقال لأهل النّسب و الصِّهر جميعاً: أصهارٌ ، و أصهرتُ إلى بني فلان و صاهرتُ إليهم إذا تزوّجت إليهم، و أنا مُصهِرٌ بهم. و عن ابن الأعرابيّ:

هو مُصهِر بنا إذا كان متحرّماً منهم بتزوّجٍ أو نسبٍ أو جِوارٍ. و صهَرَ الشحمَ: أذابه، و أكل صُهارته و هي ذوبه.

و صَهَر رأسَه: دهنه بالصُّهارة ، و صهَرَ الخبزَ: أدَمَه بها، و خبز مصهور و صَهير . و في بيته صَيْهُورٌ حسنٌ و هو ما توضع عليه أواني الصُّفر و الشَّبَه.

و من المجاز: أصهرَ الجيشُ للجيش إذا دنا له. و صهره الحرّ : اشتدّ عليه. و غطِّ رأسك لا تصهره الشمس . و اصطهر الحِرباءُ . و صهرته الشّمس . و ما في البعير صُهارة إذا لم يكن فيه نِقْيٌ و لا يستعمل إلاّ في النقي. و صهرَه باليمين صَهْراً إذا استحلفه على يمين شديدة، و هو مصهور باليمين ، و لأصهرنّك بيمينٍ مُرّة .

صهصلق صهصلق-

امرأة صَهْصَلِقٌ : صخّابة. و صقر صَهصَلِقُ الصّوت.

صهل صهل-

فرسٌ صَهّال ، و تصاهلتِ الخيل، و قيل: صَهيلُ الفرس: لبُحّة فيه، من قولهم: في صَوته صَهَلٌ و صَحَلٌ، و قد صَهِلَ صوتُه.

و من المجاز: قول ذي الرّمّة:

إذا سيّر الهِيفُ الصَّهيلَ و أهلَهُ # من الصّيفِ عنه أعقبتْه نَوازِبُهْ

أي الخيلَ و أهل الخيل خلفَتهم الظّباء. و صهل الذباب صهيلاً و هو صوته المتدارك في العُشْبِ؛ قال ابن مُقبل:

كأنّ صَواهلَ ذِبّانِه # قُبيلَ الصّباحِ صهيلُ الحُصُنْ

اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 366
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست