responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 363

و مَصانع و أصناعاً. (وَ تَتَّخِذُونَ مَصََانِعَ ) : قصوراً و مدائن، و العرب تسمّي القرية و القصر: مَصْنَعَةً . و يقولون:

هو من أهل المصانع ، يعنون القُرَى و الحضَر؛ و قال لبيد:

بَلينا و ما تبلَى النّجومُ الطّوالعُ # و تبقى الجبالُ بعدنا و المَصانعُ

و قال ابن مقبل:

أصواتُ نسوانِ أنباطٍ بمَصنعَةٍ # بَجّدْنَ للنّوْحِ و اجتبنَ التّبابينَا

لبِسنَ البُجُدَ.

و من المجاز: صَنَعَ فرسَه ، و اصنعْ فرسَك . و فرسُ فلانٍ قَفيٌّ مصنوعٌ . و الفرس في صَنْعته و هو تعهّده و القيام عليه. و صَنّعَ الجاريةَ تصنيعاً . و ثوبٌ صَنيعٌ : جيّد. و سيفٌ صَنيعٌ : يُتعهّد بالجلاء؛ قال:

بأبيضَ من أميّةَ عَبشَميٍّ # كأنّ جَبينَهُ سيفٌ صَنيعُ

و كنت في صَنيعِ فلانٍ و مَصنعَة فلان و هي المَدْعاة. و فرسٌ مُصانِعٌ : لا يعطيك جميع ما عنده من السّير كأنّه يرافقك بما يبذل منه و يصون بعضه، و منه: صانعتُ فلاناً إذا داريته، و منه: المصانعة بالرّشوة .

صنف صنف-

عنده صُنوفٌ من المتاع و أصنافٌ ؛ و صنّفَ الأشياء:

جعلها صُنوفاً و ميّز بعضَها من بعض، و منه: تصنيفُ الكتب.

و صنّف النّباتُ و الشجرُ و تصنّف : صار أصنافاً . و شجر مصنِّفٌ : مختلف الألوان و الثمر؛ قال ابن الرُّقيّات:

سَقياً لحُلوان ذي الكرومِ و ما # صنّف من تِينِه و من عنبِهْ‌

و يقال: صنّف الأرْطَى إذا تفطّر بالورق. و مسحه بصَنِفَةِ ثوبه: بحاشيته؛ قال ابن مقبل يصف القِدْحَ:

جلا صَنِفات الرَّيطِ عنه قُوابه # و أخلصْنه ممّا يُصانُ و يُمسحُ‌

صنو صنو-

شجرٌ صِنوانٌ : من أصل واحد، و كلّ واحد: صنْو .

و من المجاز: هو شقيقه و صِنْوه ؛ قال:

أ تتركني و أنتَ أخي و صِنْوي # فيا لَلنّاسِ للأمرِ العجيبِ

و رَكيّتان صِنوان : متقاربتان، و تصغيره: صُنَيٌّ ؛ قالت ليلى الأخيليّة:

أ نابغَ لم تنبُغْ و لم تَكُ أوّلا # و كنت صُنَيّاً بينَ صُدَّيْن مجهلا

أي رَكِيّاً مجهولاً بين جبلَين.

صوب صوب-

صابَ المطرُ بمكان كذا، و صابَ أرضَهم يَصوبها، كقولك: مطرَها و جادَها و غاثَها، و هو مَصَابُ الودق، و شِمتُ مَصاوِبَ المطر؛ قال الطرمّاح:

إنّي امرؤ لك لا لغيرِكَ ما أني # منكم أشيمُ مَصَاوِبَ الأمطارِ

و سقاهم صَوبُ السّماء و صَيّبُها، و سحابٌ صَيِّبٌ ، و غيث صَيِّبٌ . و أصابتهم مصيبة و مُصابٌ و مصيبات و مَصائبُ .

و هو مُصابٌ ببصره و عقله. و في عقله صابَةٌ : لَوْثة. و سهم صائب و مُصيب ، و صابَ السهمَ نحو الرميّة، و هو يَصوبُ نحوه. و رمى فأصاب . و صوّب الإناءَ. و صوّبَ رأسَه و تصوّبَ : تسفّل. و سحاب متصَوِّبٌ : مُسِفٌّ؛ قال النابغة:

عفا آيَهُ ريحُ الجنوبِ مع الصَّبا # و أسحمُ دانٍ مزنُهُ متصَوِّبُ

و قال أبو النّجم:

تصوّب الحسنُ عليها و ارتَقَى‌

أي كلُّ موضع منها حَسَنٌ. و دخلت عليه فإذا الدّنانير صُوبة بين يديه أي مَهيلة. و عنده صُوبةٌ من طعام: صُبْرة.

و صوّبَ الطّعامَ: صبّره.

و من المجاز: أصاب في رأيه ، و رأي مصيب و صائب ، و أصاب الصّوابَ ، و صوّبتُ رأيه ، و استصوب قولَه و استصابه .

و يقال: إن أخطأتُ فخطّئني و إن أصبتُ فصوّبني . و أصاب اللّه تعالى بك خيراً : أراده‌ ( رُخََاءً حَيْثُ أَصََابَ ) . غ ـ

اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 363
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست