اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 356
و إحدى الشفتين، و امرأة صغواء ، و أقام صَغاه : مَيله؛ قال:
قِراعٌ تكلَح الرَّوقاءُ منهُ # و يعتدلُ الصَّغا منهُ سَويّا
و هؤلاء صاغية فلان: قومه الذين يميلون إليه. و أكرموا فلاناً في صاغِيته . و صغَتْ إلينا صاغِية من بني فلان.
و من المجاز: فلان يُصغي إناء فلان إذا نقَصه و وقَع فيه.
و أصغَى حقَّه : نقَصه؛ قال:
فإنَّ ابن أختِ القوْمِ مُصْغًى إناؤه # إذا لم يُمارِسْ خالَه بأبٍ جَلْدِ
و قال الكميت:
فإنْ تُصغِ تَكفأه العداة إناءَنا # و تسمعْ لنا أقوالَ أعدائنا تَخَلْ
« و الصَّبيُّ أعلم بمَصْغَى خدّه »أي هو أعلم بمن يذهب إليه و بمن ينفعه. و تقول: من عَرَضَ له فَلَّ صفاه و أقام صَغاه .
و تقول: الصَّغا في الأديان أقبح من الشَّغا في الأسنان .
صفح صفح-
نظر إليه بصَفْحِ وجهه و بصُفْحِ وجهه. و ضربتُه على صَفْحه و على صَفحته : على جنبه. و جلا صَفحتي السيف.
و كتب في صفحتي الورقة. و تصفَّح الشيءَ: تأمَّله و نظر في صَفَحاته . و تصفَّح القومَ: نظر في أحوالهم أو نظر في خلالهم هل يرى فلاناً. و تصفَّح الأمرَ. و صفَحتُ عنه: أعرضْتُ عن ذَنْبه. و أتيتُ فلاناً في حاجة فصفَحني عنها: ردَّني.
و ضربه بالسّيف مُصْفَحاً و مُصفَّحاً : بعرضه لا بحدِّه.
و رأس مُصْفَحٌ : عريض. و صافحه بيده. و صفَّحَ بيديه و صفَّق. «و التسبيح للرّجال و التصفيح للنساء». و استلُّوا الصّفائح : السيوفَ العِراض. و كأنّه صفيحةٌ يمانِيَةٌ.
و وُضعتْ على القبر الصفائحُ و الصُّفّاح : الحجارة العراض.
و من المجاز: ( أَ فَنَضْرِبُ عَنْكُمُ اَلذِّكْرَ صَفْحاً ) .
و أبدَى له صَفْحتَه : كاشفَه.
صفد صفد-
رأيته يرسُف و يرسِف في الصَّفَد و الصِّفاد ، و قُرِّنوا في الأصفاد ، و صفَده و صفَّده : أوثقه بالحديد. و صفَدَه و أصفَده : أعطاه. و تقول: إن أفدتني حرفاً فقد أصفدتني ألْفاً. و تقول: الصَّفَد صَفَدٌ أي العطاء قَيْدٌ.
و من المجاز: صفَّدتُه بكلامي تصفيداً إذا غلبته .
صفر صفر-
إناء صُفْرٌ و صَفْرٌ و صِفْرٌ . و يدٌ صُفْرٌ و صَفْرٌ و صِفْرٌ :
يستوي فيه الجميع. و قد صَفِرَ صَفَراً و صَفَارَةً . و يقال:
نعوذ باللّه من قَرَعِ الفِناء و صَفَر الإناء. و ما أصغيتُ لك إناء و لا أصفَرْتُ لك فِناء. و 16- في الحديث : « صَفْرَةٌ في سبيل اللّه خيرٌ من حُمْرِ النَّعَم». و هي الجوْعة و خلوُّ البطن من الطعام. و صَفَرَ للدابّة. و صفَرَ الصَّبيُّ في الصَّفّارة :
هَنَة من نُحاس. و هو «أجبن من صافِر »و هو الذي يَصفِرُ لريبة فهو وجِلٌ أن يُظهَرَ عليه. و قيل: هو طائر ينكس رأسه ليلاً و يتعلَّق برجليه و هو يصفِر خيفةَ أن ينام فيؤخذَ.
و رجلٌ مصفورٌ ، و به صُفارٌ : داء يصفرُّ منه. و وقع في البُرِّ الصُّفار : صُفرة تقع فيه قبل أن يسمن و سمنه أن يمتلئ حبّه.
و غلبتْ بنو الأصفر الرُّومَ: سُمُّوا لصُفرةٍ في أبيهم.
و من المجاز: « صَفِرَتْ وِطابه »، و صفِرَ إناؤه إذا هلك؛ قال امرؤ القيس:
و أفلتَهنَّ عِلْباءٌ جَريضاً # و لو أدركنَه صفِرَ الوِطابُ
« و لا يَلْتاطُ بصَفَرِي »إذا لم تحبَّه. و عضَّ على شرسوفه الصَّفَرُ إذا جاع.
صفف صفف-
صفّ القومَ و صفَّفهم. و تصافّوا و اصطفّوا .
و صافّوهم في القتال. و رأيته في المَصَفِّ و في المصافِّ و هي مواقف القتال. و صَفَّ الصبيانُ الكعابَ. و طيرٌ صَوَافُّ :
تصفُّ أجنحتها و لا تحرِّكها. و البُدْنُ صَوَافُّ : صُفِّفتْ لتُنحر. و في داره صُفَّةٌ و صِفافٌ . و هو جاري مُصَافّي :
صفّته بحذاء صفّتي، كقولك: مراوقي. و لحم صَفيف :
صُفَّ في الشّمس ليقدَّد أو على النّار ليُشوى. و صَفَّ قدميه في الصّلاة (وَ إِنََّا لَنَحْنُ اَلصَّافُّونَ ) . و قاعٌ صَفْصَفٌ : أملسُ.
و من المجاز: ناقة صَفُوفٌ : تَصُفُّ بين محلبين أو ثلاثة في الحلب. و أصلحْ صُفَّةَ سَرْجِك . و أصففتُ السَّرجَ :
جعلتُ له صُفَّةً .
صفق صفق-
ضربه على صَفْقَيْ عُنقِه: على جانبيها. و أنا أحبّ أهل ذلك الصَّفْقِ و هو الناحية. و هذه صَفْقَةٌ مباركة و هي
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 356