اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 342
و استُشْهِدَ ، و رُزِق الشّهادة ، و هو من الشّهداء ، و امرأة مُشْهِدٌ : خلاف مُغِيبة، و قد يقال مُشْهِدَةٌ و مُغيبَةٌ و مُشهِد و مُغيب. و للفرس غائبٌ و شاهد أي جري غائب مصون و شاهد مبذول، كما يقال له صَوْنٌ و بذل. و صلّينا صلاة الشّاهد و هي صلاة المغرب لأنّها لا تُقصَر فيصلّيها الغائب كما يصلّيها الشّاهدُ . و طلع الشّاهد و هو مُعشّي البقر.
و تشهّد المصلّي.
شهر شهر-
شُهِر بكذا و اشتَهَرَ به و اشتُهِر ، و شَهَرَه و شَهّرَه فهو مشهور و شَهير و مُشَهَّر ؛ قال:
كناصَاةِ الأغَرّ المُشَهَّر
و اشتهروه بذلك و تشاهروه. و لَبِسَ المُشَهَّرَةَ. و نُهِيَ عن الشُّهْرَتَين . و شَهَرَ سيفه: انتضاه و رفعه على النّاس.
و طلع الشَّهرُ : الهلالُ؛ قال ذو الرّمّة:
فأصْبَحَ أجلَى الطَّرْفِ ما يَسْتَزِيدُهُ # يَرَى الشّهرَ قبلَ النّاسِ و هوَ نحيلُ
و أشهرَ الصّبيُّ، و صبيّ مُشْهِرٌ : أتى عليه شهر كما قيل:
أحولَ فهو مُحوِل؛ قال:
و ما مُشْهِرُ الأشبالِ رئبالُ غابَةٍ # تُنَكِّبُهُ غُلْبُ اللّيوثِ الخَوادِرِ
و سُمع أعرابيّ: أتُرانا أشْهَرْنا منذ لم نَلتَقِ؟و هو يركب الشِّهريّة و الشَّهاري. و البرذون الشِّهْريّ : بين الرَّمَكة و الفرس العتيق، و الرَّمَكة: البرذونة، و الحِجْرُ: العربيّة.
و من المجاز: اشتهرتُ فلاناً : استخففتُ به و فضحته، و جعلتُه شُهرَةً ؛ قال الأخطل:
فلأجعَلَنّ بني كُلَيبٍ شُهرَةً # بعَوَارِمٍ ذَهَبتْ معَ القُفّالِ
بقواف.
شهق شهق-
له زفير و شهيق : إخراجُ نَفَسٍ وردّه. و جبل شاهق :
ممتنع طولاً.
و من المجاز: فحل ذو شاهقٍ و صاهلٍ إذا هاج فسُمع له صوتٌ خارج من جوفه. و إن فلاناً لذو شاهق و صاهل إذا اشتدّ غضبُه. و شَهَقتْ و شَهِقتْ عيني عليه إذا أعجبك فأدَمْتَ النّظر إليه؛ قال مزاحم: