أراد معاوية بن حُذَيفة بن بدر تشأّم به. و أدفأتنا أمّ شَمْلَةَ و هي كنية الشّمس و تُكنى بها الدنيا. و ضَمّ عليه اللّيلُ شَمْلته ؛ قال ذو الرّمّة:
ضَمّ الظّلامُ على الوَحشِيّ شَملَتَه # و رَائِحٌ مِن نِشَاصِ الدّلوِ مُنسكبُ
شمم شمم-
تمتّعتُ بشَميمِه. و الأرواح تَتَشَامّ كما تتشامّ الخيلُ، و أشمَمتُه الرّيحان. و رجل أشمُّ و امرأة شَمّاءُ ، و رجال و نساء شُمّ . و في عِرْنِينه شَمَم : ارتفاع. و هو أبذَخ من شَمَام .
و من المجاز: شاممتُه : دانيتُه، و شاممنا العدوَّ و ناوشناهم .
و شامِمْ فلاناً : انظر ما عنده. و يقال للوالي: أشمِمني يدَك ، مكان ناولنيها. و عرضتُ عليه كذا فإذا هو مُشِمٌّ لا يريده و معناه مُشِمٌّ أنفَه: رافعه شامخ به؛ و قال:
جرَى بينَ بابِ البونِ و الهَضْبُ دونَهُ # رِياحٌ أسَفّتْ بالنَّقَا و أشَمّتِ
أي أدنت النَّقا كأنّها تَسِفّه و تشُمّه و تشَمّه . و رأيته من أَمَمٍ و زَمَمٍ و شَمَمٍ ؛ قال أبو دواد:
وَلّتْ رِجالُ بني شهرَانَ تَتبعُها # خضرَاء يرْمونَها باللّيلِ من شَمَمِ
و جبل أشمُّ : طويل الرّأس.
شنأ شنأ-
شنِئْتُه شَنْأةً و شَنَآناً و شَنْآناً ، و هو عدوّ شانئ ، و لا أبا لشانئك ، و مشنوء من يَشْنؤك. و هو مَشْنأ ، و مَشْنأ الخلْق: للقبيح المنظر مصدر يستوي فيه الواحد و غيره. و رجل شَنُوءة : يتقزّز من كلّ شيء.
و من المجاز: شَنِئتُ حقَّك ، و شنِئْتُ لك هذا فلا أرجع فيه أبداً إذا طابت له نفسه به، و هو من قولهم: أبْغِضْ حقّ أخيك لأنّه إذا أحبّه منعه و إذا أبغضه أعطاه.
شنب شنب-
ثغر أشنب ، و فيه شَنَبٌ و هو رقّته و صفاؤه و بَرْده.
و رمّانة شنباء : إمليسيّة. و شنِبَ يومُنا: برَد، و يومٌ شَنِبٌ و شانب : بارد.
شنج شنج-
شَنّج و تشنّجَ : تقبّض. و في أعضائه تشنُّج و تشنيج.
و شنّج وجهه. و شنّج الخيّاط القباء، و قباء مُشنَّج . و فرس شَنِجُ النَّسا و ذلك أقوى له و أشدّ؛ قال امرؤ القيس:
فعل شنيع : قبيح، و شَنُع شَناعة ، و أنا أستشنع فعلك، و هو مُستَشنَع، و قصة شنعاء ، و يوم أشنع ، و فلان يأتي أموراً شُنُعاً ، و شنّعتُ عليه هذا الأمر: قبّحتُه عليه. و له اسم شنيع ، و قوم شُنُع الأسامي.
شنف شنف-
في آذانهنّ الشُّنُوفُ و القِرَطَةُ. و شنِفتُ له شَنَفاً :
أبغضتُه. و رجل شَنِفٌ .
و من المجاز: شنّف كلامَه و قرّطه : حلاّه.
شنق شنق-
حلّ شِناقَ القِربة و هو عصامها الذي يُشدّ به فوها، و اشنُقِ القِربة: شُدّها. و لا زكاة في الشَّنَقِ و الأَشْنَاق و هو ما بين الفريضتين. و لحم مشنَّق : مشرَّح مُقطَّع.
و شَنّقَ الجزّارُ الجزور، و قل للقصّاب يُشنّق اللّحمَ تشنيقاً حسناً. و عجين مُشنَّق : يُقطع و يُعمل بالزّيت. و هو من أشناق الدِّيَاتِ.
و من المجاز: شَنَقَ النّاقة بالزّمام أو الخطام إذا جذب به رأسها ليكفّها كما يُكبحُ الدابةُ بالعِنان، و بعير مشنوق .
و أُنشِدَ طلحةُ بن عبيد اللّه قصيدةً فما زال شانِقاً ناقتَه حتى كُتبت له . و شنَقتُ رأس الدابة إذا شددتَها إلى شَجرة أو شيء مرتفع. غ
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 339