responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 298

و سَفَرْتُ بين القوم سِفارة ، و مشى بينهم السفيرُ و السفراء .

و امرأة سافر و نساء سَوافِرُ، و سَفَرَتْ قِناعَها عن وجهِها.

و ما أحسن مَسْفِرَ وجْهِه و مَسَافِرَ وجوههم؛ قال امرؤ القيس:

ثِيابُ بني عَوْفٍ طَهَارَى نَقِيّةٌ # و أوجُهُهُم عند المَسافِرِ غُرّانُ‌

و سفَرَ البيتَ: كنسه بالمِسْفَرة. و الرّيح تجول بالسَّفِير و هو ما يَتَحاتّ من الورق فتَسْفِره. و اعْلِف دابتك السَّفِيرَ ؛ قال ذو الرُّمّة:

و حائِلٍ مِنْ سَفِيرِ الحَوْلِ جائِلُه # حوْلَ الجَراثيمِ في ألوانِهِ شُهَبُ‌

و سفَر الكتابَ: كتبه، و الكرام السَّفَرَة : الكَتَبة. و حملوا أسفار التوراة، و له سِفْر من الكتاب و أسفار منه، و حطمني طولُ ممارسة الأسفار و كثرة مدارسة الأسفار . و رُبّ رجل رأيتُه مُسَفِّراً ثمّ رأيتُه مُفَسِّراً أي مُجَلِّداً. و أسفر الصُّبحُ:

أضاء. و خرجوا في السَّفَر : في بياض الفجر، و رُحْ بنا بسَفَرٍ :

ببياض قبل اللّيل، و بقي عليك سَفَر من نهار.

و من المجاز: وجه مُسْفِر : مشرق سروراً. ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ) . و سفَرتِ الرّيحُ عن وجه السماء .

و فرس سافر النَّيّ ، و سَفَر شحمُه : ذهب. و سَفَر عن وجهك الشرُّ . و سفَرَتِ الحربُ : ولَّتْ، و أسفرتْ :

اشتدّتْ. و سافرتْ عنه الحمّى . و سافرتِ الشّمسُ عن كبِد السماء . و هو مِنّي سَفَرٌ أي بعيد؛ قال النّمر:

فلَوْ أنّ جَمْرَةَ تَدْنُو لَهُ # و لكنّ جَمْرَةَ مِنهُ سَفَرْ

سفع سفع-

بها سُفْعَةُ سَوادٍ، و أثَافٍ سُفْعٌ . و كلّ صَقْر أسْفَعُ ، و كلّ ثَوْر وحشيّ أسفَعُ . و حَمَامة سفعاء : في عنقها سُفْعَة ؛ قال:

من الوُرْقِ سَفْعاء العِلاطَينِ بَاكَرَتْ # فُرُوعَ أشَاءٍ مَطلَعَ الشّمْسِ أسْحَمَا

و سَفَعَتْه النّارُ: لفَحتْه. و تسفّع بالنّار: اصطلى؛ قال:

يا أيّها القَينُ ألا تَسَفَّعُ # إنّ الدّخانَ بالسَّرَاةِ يَنْفَعُ‌

لأنّها بلاد بَرْد. و سفع بناصية الفرس ليُلجِمه أو يركَبه؛ قال:

قوْمٌ إذا نَقَعَ الصّريخُ رَأيْتَهم # من بَينِ مُلجِمِ مُهْرِهِ أوْ سافِعِ

و سفَع بناصية الرجل: ليَلْطِمَه و يؤدّبه، ( لَنَسْفَعاً بِالنََّاصِيَةِ) . و سَفَع الجارحُ ضَريبَتَه: لَطَمَها، و سافعه مُسافعة : لاطمه، و به سُمّي مُسافع .

و من المجاز: رأى به سُفْعَة غضب و هي تَمَعُّرُ لونه إذا غضِب. و 16- في الحديث : « أنا و سَفْعاء الخدّين الحانِيةُ على ولدها كهاتين ». أراد الشّحوب من الجهد. و هذا ممّا يترك الوجه أسْفَعَ ؛ قال جرير:

ألا رُبّما باتَ الفَرَزْدَقُ نَائِماً # على مُخزِياتٍ تَترُكُ الوَجهَ أسْفَعَا

و أصابته سَفْعَةٌ : عين و لَمَمٌ من الشيطان كأنّه استحوذ عليه فسفع بناصيته، و رجل مسفوع : مَعْيُون. و سافع فلان ولِيدَة فلان : نكحها من غير تزويج. و سفع بيده فأقامه ، و كان يقول بعض قضاة البَصْرة: اِسفَعَا بيده فأقيماه .

سفف سفف-

هي سُفّةٌ من خُوص و سَفيفة منه و سَفائف و هي ما سُفّ منه. يقال: سَفّ الشي‌ءَ و أسَفّه : نسجه بالأصابع.

و سَفِفْتُ السَّويقَ و كلّ شي‌ء يابس، و نعم السَّفوف هذا، و سَفِفْتُ سَفّةً واحدة، و سفِفْتُ منه سُفّة . و أسَفّ الطائر: طار عَدَاءَ الأرض دانياً منها حتى كادت رجلاه تُصيبانها. و سَحابٌ مُسِفّ . و شِعْرٌ سَفْساف ، و سفسفه صاحبُه، و كذلك كلّ عمل لم يُحكمه عامله فقد سفسفه.

و رجل مسفسِف : لئيم العَطيّة. و سفسفتْ دقيقَها: نخلتْه، و سمعتُ سفسفة المنخل.

و من المجاز: أسَفّ للأمر الدّنيّ و إليه . و تقول: تحفّظْ من العمل السَّفْساف و لا تُسِفّ له بعض الإسْفاف ؛ قال:

و سَامِ جَسيماتِ الأمُورِ وَ لا تكُنْ # مُسِفّاً إلى ما دَقّ مِنهُنّ دانِيَا

اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست