responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 294

فأنْفذ حِضْنه مِنْ قوْسِ نَبْعٍ # كَتُومٍ في أسارِعِها اصْفِرَارُ

و ثغر ذو أساريع : ذو ظَلْمٍ؛ قال عمر بن أبي ربيعة:

نَضِيرٌ تَرَى فيهِ أساريعَ مَائِهِ # صَبيحٌ تُغاديهِ الأكُفُّ النّوَاعِمُ‌

أراد أسِرّتَه التي تَبْرُق.

سرف سرف-

عُود مسروف و قد سُرِف إذا أكلَتْه السُّرْفَةُ ، و منه السَّرَف الذي هو مجاوزة الحدّ في النفقة و غيرها، و قد أسْرف في كذا و هو مُسرِف ، و تقول: يفعل السَّرَف بالنَّشَب ما يفعل السُّرَف بالخشب. و أرض سَرِفة : كثيرة السُّرَف .

و من المجاز: شاة مسروفة : استُؤصِلت أُذُنها. و سَرَفَت المرأةُ ولدَها : أفسدته بكثرة اللّبن. و ذهب ماء البئر سَرَفاً :

ضيْعة. و رجل سَرِف الفؤاد و سَرِف العقل : فاسده؛ و أصله من سَرَفَتِ السُّرْفَةُ الخَشَبَةَ فَسرِفَتْ، كما تقول:

حَطَمَتْهُ السّنُّ فحَطِمَ، و صعقتْه السّماءُ فصَعِق.

سرق سرق-

سارقٌ بيّن السَّرِقَة و السَّرَق و السَّرِق . و يقول بائع العَبْد: بَرِئَتُ إليك من الإباق و السَّرَق ؛ و أنشد أبو المِقْدام:

سرَقتُ مالَ أبي يوْماً فأدّبَني # و جُلُّ مالِ أبي يا قوْمَنا سَرِقُ

و هذه سُراقة فلان: لما نال من السَّرِقة ؛ و بها سُمّي سُراقة ، و معَه من سُراقات الشِّعر؛ قال ابن مقبل:

و أمّا سُراقاتُ الهِجاء فإنّني # أنا ابنُ جَلا قد تَعرِفونَ مكانيا

و سَرَق منه مالاً و سرَقه مالاً. و يقال: « سُرِق السّارق فانتحر»، و سمعتُ منهم من يقول: سُرِقتُ يا قوم سُرِقَتْ غُرْفتي؛ قال:

و تَبِيتُ مُنْتَبَذَ القَذُو # رِ كأنّما سُرِقتْ بيوتُكْ‌

أي حيث تَعتزِل القَذورُ من النّوق فتبرُك ناحيةً من الإبل.

و سرّقتُه : نسبتُه إلى السَّرِقة . و هو يَتّجِر في السَّرَق و هو أجود الحرير، تعريب سَرَهْ، و رأيتُه عليه سَرَقَة .

و من المجاز: استَرَق السّمع ، و سارقه النّظرَ . و استَرَقَ الكاتبُ بعضَ المحاسبات إذا لم يُبرِزه. و سرَقْنا ليلة من الشّهر إذا نَعِمُوا فيها. و سُرِق صوتُه ، و هو مسروق الصّوت إذا بَحّ صوتُه، و غَزال مسروق البُغام . و رجل مُستَرَق العُنُق :

قصيرها مُقَبَّضُها؛ و أنشد أبو عبيدة:

عَكَوَّكٌ إذا مَشَى دِرْحَايَهْ # مُسْتَرَقُ العُنْقِ قَصِيرُ الدّايَهْ

رَدَدْتُهُ بالصُّغْرِ و القَمَايَهْ

و هو مسترَقُ القوى : ضعيف. و سَرِقت مفاصله بوزن عَرِقت إذا ضَعُفَتْ. و عضّتْ به السّارقةُ أي الجامعة؛ قال أبو الطَّمَحان القَيْنيّ:

و لم يَدْعُ داعٍ مثلهمْ لعَظيمَةٍ # إذا أزَمَتْ بالسّاعدَينِ السّوَارِقُ

و قال الرّاعي:

و أزْهَر سَخّى نَفسَهُ عن تِلادِهِ # حَنَايا حَديدٍ مُقْفَلٍ و سوَارِقُهْ

و سمعتهم يقولون: سرَقتْني عيني في معنى غلَبتني عيني.

سرل سرول-

لبس السَّرَاوِيل و السِّرْوَال و السِّرْوَالَة ، و لبسوا السَّرَاوِيلات، و سَرْوَلْتُه فتَسَرْوَلَ ، و هو مُتَسَرْوِل متسربل.

و من المجاز: حَمَامٌ مُسَرْوَل : مُريَّش الرِّجلَيْن. و أبلقُ مُسَرْوَلٌ : تجاوز البياضُ إلى عضديه و فخذيه.

سرو سرو-

هو سَرِيٌّ من السَّراة و السَّرَوات ، و من أهل السَّرْوِ و هو السَّخاءُ في مروءة، و قد سَرُوَ و سَرَا ، و سَرِيَ و تَسَرَّى ؛ قال:

تَسَرَّى فلَمّا حاسَبَ المرْءُ نَفسَه # رَأى أنّهُ لا يَستَقيمُ لهُ السَّرْوُ

و سَرَوْتُ الثّوبَ عنّي: كشفته. و علَوْا سَرَواتِ الخيل:

ظهورها. و علوتُ سَرَاتَه . و تَسَرَّى فلان جاريةً: اتخذها سُرّيّة . و سرَى باللّيل و أسرَى ، و سرَيْتُ به و أسريت به، و طال بهم السُّرَى و طالتْ، يكون مصدراً كالهدى و جمع سُرْيَةٍ ، يقال: سرَيْنا سُرْية من اللّيل و سَرْيَة كالغُرفة و الغَرفة؛ و أنشد أبو زيد:

اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست