responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 292

و أنفاقاً. و سرّب سَرَباً : عمله. و سال سَرَبُ القِربَةِ و هو الماء الذي يقطر من خُرَزها، و سِقاء سَرِب و ماء سرِب ، و قد سَرِبَ سَرَباً ، و سَرِّبِ القِربةَ: اجعل فيها ماء ليسدّ الخرز.

و هو دقيق المَسْرَبة و هي الشّعر السّائل من الصدر إلى العانة.

و تقول: أخدع من سَراب و «أشأم من سَراب »و هي ناقة البسوس.

و من المجاز: سَرِّبْ عليّ الخيلَ و الإبلَ : أرسلها سُرَباً .

و سرّبتُ إليه الأشياء : أعطيته إيّاها واحداً بعد واحد. و أُخضلتْ مساربُ عينيه و هي مجاري الدّمع؛ قال عمر بن أبي ربيعة:

أقولُ لأسماء اشتكاءً و أخضَلتْ # مساربَ عينيّ الدّموعُ السّواجمُ

سرج سرج-

أسْرَجَ السّراجَ و هو الزاهر، و وضع المِسْرَجة على المَسْرَجَة ، المكسورة التي فيها الفتيلة، و المفتوحة التي توضع عليها، و كأن في وجهه السُّرُجَ . و السيوف السُّرَيْجِيّة ؛ قال يصف خيلاً:

كِراماً أبَتْ أربابُها أن تَبيعَها # و باعوا السُّرَيجيّاتِ و الأسلَ السُّمرَا

و فرس مُلجَم مُسرَج .

و من المجاز: سرّج اللّه تعالى وجهَه : حسّنه و بهّجه، و وجه مُسرَّج . و الشمس سِراج النهار . و الهدى سراج المؤمنين ، و محمّد رسول اللّه صلّى اللّه تعالى عليه و سلّم السّراج الوَهّاج .

و إنّه لسَرّاج مرّاج : كذاب يزيد في حديثه، و قد سرَج عليّ أُسْرُوجة ؛ قال:

و إنّيَ فيما قلتُ فيهِ لَصَادِقٌ # إذا هوَ أخطا خُطّةَ الحقّ سارجُ

و إنّه ليسرّج الأحاديث تسريجاً ، و تسرّج عليّ : تكذّب.

سرح سرح-

سرّح الصبيانَ و الدّوابّ. و سرّح إليه رسولاً.

و سرّحتْ شَعرَها: مشَطته. و سرّح الشاعر الشِّعر؛ قال جرير:

أ لمْ تَعْلَمْ مُسَرَّحيَ القَوَافي # فلا عِيّاً بهِنّ وَ لا اجْتِلابَا

و أمرٌ سَريح : لا مَطل فيه. و إن خيرك لَسريح . و فعل ذلك في سَريح . و ناقة سُرُح و منسرحة : سريعة سهلة السّير، و قد انسرحتْ في سيرها. و هو منسرحٌ من ثيابه: خارج منها؛ قال رؤبة:

مُنسَرِحٌ إلاّ ذَعاليبَ الخِرَقْ‌

و أنشد الأصمعي:

و رُبّ كُلّ شَوْذَبيٍّ مُنسَرِحْ # منَ الثّيابِ غَيرَ جَرْدٍ ما نُصِحْ‌

ما خِيط. و خرج إلى سَرْح له و هو المال السّارح ، و سرَحه في المرعى سرْحاً ، و سرَح بنفسه سروحاً . و سرَحَ السّيلُ، و سيلٌ سارح : يجري جرياً سهلاً. و سرَح البولُ بعد احتباسه:

انفجر. و فرس كالسِّرحان ، و خيل كالسِّراح. و الدنيا ظلّ سَرْحه مشفوعة فرحتها بترحه. و فرس سُرْحوب: طويل، و خيل سراحيب.

و من المجاز: قولهم لامرأة الرّجل: هي سَرْحَتُه . و سرّحك اللّه تعالى للخير : وفّقك. و فلان يسرَح في أعراض النّاس :

يغتابهم. و هو منسرح من أثواب الكرم : منسلخ. و في مثل:

« السَّراح من النّجاح ».

سرد سرد-

سرَد النّعلَ و غيرها: خرزها؛ قال الشمّاخ يصف حُمُراً:

شكَكنَ بأحساء الذِّنابِ على هَوًى # كما تابعتْ سَرْدَ العِنانِ الخوارِزُ

أي تتابعن على هوى الماء. و ثقَبَ الجلدَ بالمِسْرَد و السِّراد و هو الإشفَى الذي في طرفه خَرْق. و سرَد الدّرعَ إذا شكّ طرفي كلّ حلقتين و سمّرهما، و درع مَسرودة، و لَبوسٌ مُسرَّد .

و من المجاز: جاؤوا عليهم السَّرْدُ و هو الحَلَق تسمية بالمصدر، و لأمة سَرْدٌ ؛ قال ذو الرّمّة:

كأنّ جُنُوبَ اللأمَةِ السَّرْدِ شَدّها # على نَفسِهِ عبلُ الذّراعينِ مُخدِرُ

و نجومٌ سَرْدٌ : متتابعة؛ قال:

دَعوْتُ سعداً و النّجومُ سَرْدُ # لرِحلَةٍ و غَيرها يَوَدُّ

فقالَ نَمْ ما بالبِلادِ بُعْدُ # أنّى لكَ النّوْمُ هُنا يا سَعدُ

اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 292
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست