اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 282
و أسابيبُ. و تقول: ما هي أساليب إنّما هي أسابيب. و فرس ضافي السَّبيب ، و قد عقدوا سبائب خيلهم، و أقبلت الخيل معَقَّداتِ السّبائب . و له سَبيبة من ثوب و سبائب : شُقق.
و انقطع السّبَب أي الحبل. و ما لي إليه سبب : طريق.
و من المجاز: خيل مُسبَّبة ، يقال لها: قاتَلَها اللّه تعالى أو أخزاها إذا استُجيدت؛ قال الشمّاخ:
و أشار إليه بالسَّبّابة و المسبِّبة . و سيف سبّاب العراقيب كأنّه يعاديها و يسُبّها. و امرأة طويلة السّبائب و هي الذّوائب. و عليه سبائب الدّم : طرائقه. و نشر الآلُ سبائبه ؛ قال ذو الرّمّة:
و انقطع بينهم السّبب و الأسباب : الوُصَل. و جرى في سبب الصِّبا ؛ قال مُصَرِّف بن الأعلم العُقَيْليّ:
فزِعَ الفُؤادُ و طالمَا طاوَعْتَهُ # و جرَيتَ في سَبَبِ الصِّبا ما تَنزِعُ
تكفّ. و سبّب اللّه لك سبَب خير . و سبّبْتُ للماء مَجرًى :
سوّيتُه. و استسبّ له الأمرُ . و طعنه في سَبّته : في استه لأنّها مذمومة. و عن بعض الفرسان: طعنتُه في الكَبّه فوضَعتُ رُمحي في اللَّبّه فأخرجتُه من السَّبّه . و مضَتْ سَبّة من الدّهر ؛ قال:
و الدّهْرُ سَبّاتٌ فحَرٌّ و خَصَرْ
لأن الدّهر أبداً مشكُوٌّ، و لقولهم: كان ذلك على است الدهر.
سبت سبت-
يلبسون النّعال السِّبْتيّة و نِعالَ السِّبْت و هو الأَدَم، لأن شعره يسْقُط في الدّباغ كأنّه سُبِت أي حُلِق. و سبَت رأسَه، و رأس مَسبوت . و سَبَتَتِ اليهود و أسْبتَتْ. و جعل اللّه النّومَ سُباتاً : موتاً، و أصبح فلان مسبوتاً : ميتاً.
و من المجاز: سَبَتَ عِلاوتَه إذا قطَع رأسَه. و أرُوني سِبْتَيّ . و اخلَعْ سِبتَيْك .
سبح سبح-
سبّحتُ اللّه و سبّحْتُ له، و هو السُّبُّوح القُدُّوس، و كَثُرتْ تسبيحاتُه و تسابيحُه. و قضى سُبْحَتَه : صلاته، و سبّح : صلّى (فَلَوْ لاََ أَنَّهُ كََانَ مِنَ اَلْمُسَبِّحِينَ ) . و صَلّى المكتوبة و السُّبْحَة أي النّافلة. و في يده السُّبَحُ يسبِّح بها.
و تعلّم الرّماية و السِّباحة .
و من المجاز: فرس سابِح و سَبُوحٌ ، و خيل سوابح و سُبُح . و النّجوم تَسبح في الفَلَك ، و نجوم سوابح . و سَبَح ذِكرُك مسابحَ الشّمس و القمر . و فلان يسبح النّهار كلّه في طلب المعاش . و سبحانَ مِن فلان : تعجُّبٌ منه؛ قال الأعشى:
و أسألك بسُبُحاتِ وجهك الكريم : بما تُسَبَّح به من دلائل عظَمتك و جلالك. و أشار إليه بالمُسَبِّحَة و السَّبّاحة .
سبخ سبخ-
طارت سبائخ القُطن. و في الأرض سَبَخَة و سِباخ ، و أرض سَبِخة و قد سَبِخت و أسبخت ، و فيها سِباخٌ بِيضٌ كالسَّبائخ.
و من المجاز: وردتُ ماء حولَه سَبيخ الطير و سَبائخه :
ما نَسَل من ريشه. و سَبَّخ اللّه عنك الحُمّى : خفَّفها، و سُبِّخَ عنّا الحرُّ : خُفِّف.
سبد سبد-
هو سِبْدُ أسْبَادٍ : للداهية.
و من المجاز: « ما له سَبَد و لا لَبَد »أي شَعْر و لا صُوف لمن لا شيء له. و سبّد رأسَه : استقصى طَمَّه أو جَزَّه، و منه السُّبَدة : العانة، كناية عنها. و 16- في الحديث « التَّسبيد فيهم فاشٍ ». : في الخوارج.
سبر سبر-
سَبَرَ الجُرْحَ بالمِسْبَار و السِّبَار : قاس مقدار قَعْره بالحَديدة أو بغيرها. و في مثل: « لولا المِسبار ما عُرِف غَور الجُرح ». و أتيته في حدّ السَّبْرة و هي الغَداة الباردة.
و من المجاز: خبرتُ فلاناً و سَبرتُه ، و فيه خير كثير لا يُسْبَرُ ، و هذا أمر عظيم لا يُسبر ، و هذه مفازة لا تُسبر :
لا يُعرَف قدرُ سَعَتِها؛ قال أبو نُخَيْلة:
و مُقْفِرٍ قد جُبْتُهُ لا يُسْبَرُ # و القُورُ في بحرِ السّرَابِ تَمْهَرُ
تسبح. و عرفتُه بِسَبْرِه : بما عُرِف و خُبِر من هيئته و لونه.
و جاءت الإبل حَسَنَةَ الأسبار و الأحبار .
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 282