اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 279
زوي زوي-
أدركه زَوُّ المنيّة: قدَرُها. و كان تَوّاً فصار زوّاً :
زوجاً. و ركبوا في الزَّوِّ و هو اسمٌ لمجموع سفينتين تُقرَنان.
و زوى وجهَه، و في وجهه مَزاوٍ . و أسمعه كلاماً فانزوى له ما بين عينيه، و زَوَى ما بين عينيه. و انزوتِ الجلدةُ في النّار و تزوّتْ : تقبّضت. و زُوِيتْ لي الأرض. و تزوّى في الزاوية .
و تقول: لا تزال في الزّاويه كأنّك من أهل الزّاويه ؛ و هو موضع بالبصرة.
و من المجاز: زوَى المالَ و غيره : احتازَه. و زوَى عني حقَّه . و زَوى الرّجلُ الميراثَ عن ورَثَته : عدل به عنهم.
و قد انزويتَ عنّا أي انقبضْتَ فلا تُباسطُنا.
زهد زهد-
زَهُدَ و زَهَدَ و زَهِدَ في الشيء: رغب عنه. و فلان زاهد زهيد بيّن الزَّهادة و الزُّهد و هي قلّة الطُّعْم، و يقال:
زهيد الطُّعْم و 16- «أفضل النّاس مؤمن مُزْهِد ». : قليل المال، و قد أزهد إزهاداً ، و قدّم إليهم طعاماً فتزاهدوه أي رأوه زهيداً قليلاً و تحاقروه. و منه 16- الحديث : «إنّ النّاس قد اندفعوا في الخمر و تزاهدوا الجَلد». أي احتقروه و لم يبالوا به.
و من المجاز: وادٍ زهيد : قليل الأخذ للماء. و رجل زهيد :
قليل الخير. و النّاس يُزَهِّدونه : يُبَخّلونه. و هو زهيد العين : يُقنعه القليل، و نقيضه: رغيب العين، و له عين زهيدة و عين رغيبة . و ما لك تمنع الزَّهَد ، بفتحتين، و هو الزَّكاة لأن ربع العشر قليل. و خذ زَهَدَ ما يكفيك و هو القدر اليسير.
زهر زهر-
زَهَرَتِ النّارُ و الشّمس. و قمر زاهر و أزهر . و لا أفعل ذلك ما طلع الأزهران . و أزهر السراجَ: نوّره. و فتَنَته زَهرةُ الدّنيا. و روض مُزهِر ، و قد أزهر النّباتُ، و له زهر و أزهار و أزاهير ، و ما أحسن هذه الزَّهَره كأنّها الزُّهَرَه ؛ و كأن زَهْر النّجوم زُهْرُ النّجوم. و ازدهِرْ به: احتَفِظْ به و اجعلْه من بالك؛ قال جرير:
و فلان يتضَمّخ بالسّاهريَّة و يمشي الزّاهريَّة ؛ و هما الغالية و البَخْتَرِيّة. و اصطفَقَتِ المزاهرُ : العيدان.
و من المجاز: زَهَرَت بك ناري ، و زَهَرت بك زنادي و أزهرْتَ زَندي . و وجه زاهر و أزهر : أبيض مضيء. و ماء أزهر . و دُرّة زهراء . و لفلان دولة زاهرة .
زهق زهق-
زَهَقَتْ و زَهِقَت نفسُه زُهوقاً ، و أزهقها اللّه.
و من المجاز: ( وَ زَهَقَ اَلْبََاطِلُ ) ... ( فَإِذََا هُوَ زََاهِقٌ ) .
و سهم زاهق : جاوز الهدفَ و وقع خلفه. و 16- في الحديث :
« إنّ حابياً خيرٌ من زاهقٍ ». و هو الذي يحبو حتى يصيب، أي الضعيف الذي يصيب الحقّ خير من القوي الذي يخطئه.
و منه زَهَقَ الفرسُ الخيلَ : تقدّمها، و جاء فرسُك زاهقاً ، و فرس ذات أزاهيق : ذات أعاجيب في الجرْي و السّبق، جمع أُزهوقة . و هذا الجمل مَزْهَقة لأرواح المطيّ : يَجْهَدن أنفسهن و لا يلحقنه. و خليج زاهق : سريع الجِرْية. و بئر زهُوق : بعيدة القعر.
زهم زهم-
لحمٌ زَهِمٌ : متغيّر، و وجدتُ زُهومة اللّحم.
و زَهِمَتْ يدُه: دَسِمَتْ.
زهو زهو-
هم زُهاء مائة: حَزْرُهم و قدْرُهم. و زها البُسرُ و أزهى : احمرّ و اصفرّ و هو الزَّهْو . و زهتِ الرّيحُ النّباتَ:
هزّته. و المِروحةُ تُزهّي الرّيحَ؛ قال مزاحم في وصف ذنب البعير:
مِن سكَرَتْ إذا سكَنَتْ. و ازدهاني كذا: استفزّني. و فلان لا يزدهيه الوَعيد.
و من المجاز: زها السّرابُ الإكامَ و الظُّعُن . و زُهي فلان بكذا يُزهَى به و معناه زَهاه الإعجابُ بنفسه، و فيه زَهْوٌ ، و هو « أزهى من الغراب» ؛ و قال طفيل:
عقاراً يَظَلّ الطّير يخطِفُ زَهوهُ # و عالَينَ أعْلاقاً على كلّ مُفْأَمِ
زيت زيت-
الزَّيتُ مخُّ الزّيتون و الحواشي مِخَخَة المتون. و طعام مَزِيتٌ و مزيوت : جُعل فيه الزّيت ؛ قال أبو ذؤيب:
أتَتكُم بِعِيرٍ لم تكُنْ هَجَرِيّةً # وَ لا حِنطَة الشّأمِ المَزِيتِ خميرُها
و سويق مزيوت بالزّيت ملتوت. وزِتُّ رأسَ الصّبيّ: دهنته.
و تقول: خيراً زِدتَني متى ما زِتَّني. و زيّته: زوّده الزّيتَ .
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 279