اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 268
و من المجاز: فلان يزاحر فلاناً : يعاديه و يَحْبَنْطئ له.
زحف زحف-
زحَفْتُ إليه و تزَحّفتُ . و مشيه زَحْفٌ و زُحوف و زَحَفَانٌ : فيه ثقل حركة؛ و قال أعشى همدان:
لمَنِ الظّعائِنُ سَيرهنّ تَزَحُّفُ
و زَحَفتِ الحيّة و كلّ ماش على بطنه، و هذه مزاحف الحيّات؛ قال أبو العِيال الهذلي:
كأنّ مَزَاحِفَ الحَيّاتِ فيها # قُبَيلَ الصُّبْحِ آثارُ السّياطِ
و الصبيّ يزحف على الأرض و يتزحّف ، و أطربَه النشيد فزَحف عن دَسته. و زحفَ الدَّبَا: مضى قُدُماً. و أرْسَحَتهنّ نارُ الزّحْفَتَين و هي نار العرفج لأنّها سريعة الوقدة و الخمدة فلا يبرحن يتقدّ من و يتأخّرن زحْفاً إليها و عنها. و زحف البعيرُ و أزحف : أعيا حتى جرّ فِرْسِنه، و ناقة زَحوف و مزحاف و إبل زواحف و زُحَّف و مَزاحيف . و أزحف القوم:
زحفتْ ركابهم. و زحّف الشيءَ: جرّه جرّاً ضعيفاً. و زحف العسكرُ إلى العدوّ: مشوا إليهم في ثقل لكثرتهم، و لقوهم.
زَحْفاً . و مشى الزّحْفُ إلى الزّحْف و الزُّحُوفُ إلى الزُّحوف .
و تزاحف القوم، و زاحفناهم. و أزحفَ لنا بنو فلان: صاروا زَحْفاً لقتالنا. و مَنْ أزحَفَ لكم: مَنْ يقاتلكم. و رجُلٌ زُحَفَة زُحَلَة: رَحّالٌ إلى قرب و ليس بسيّاح و لا طيّاح في البلاد. و زَحْلَفه فتزحْلف. و لعبوا بالزُّحْلُوفة و بالزَّحاليف.
و من المجاز: أزحفت الرّيح الشجر حتى زَحَف : حركتْه حركة ليّنة، و أخذت الأغصان تزحَف . و سهم زاحف :
يقع دون الغرض. و خرجوا يَقْرون مزاحف السّحاب :
مصابّه و مواقع قَطْره. و ناقة فيها زحاف و هو أن تكون سريعة الحَفَا. و في البيت زِحاف و هو نقص في الأسباب، و بيتٌ مُزاحَف ، و قد زُوحِفَ لأنّه تَنْحِيَةٌ عن السّلامة و زَحْلَفَة عنها؛ و قال لبيد يصف حماراً:
و زالَ النَّسيلُ عن زَحاليف مَتْنه # فأصبَحَ مُمتَدَّ الطّريقَةِ قافِلا
زحل زحل-
ما لي عنه مَزْحَل : مَبعَد، و قد زحلْت عنه. و دخل عليه فزَحَل له عن مكانه. و عَقَبة زَحُول : بعيدة. و رجل زُحَل و زُحَلَة: متنحّ عن الشيء.
و من المجاز: أزحلتُ إليه الأمر : ألجأتُه إليه.
زخخ زخخ-
للجَمْر زَخِيخ و هو شدّة بريقه، و قد زخّ الجمر، و انظر إليه كيف يَزِخّ . و زخّه في وهدة: دفعه فيها.
و 14- في الحديث : «مثلُ أهلِ بيتي كمثل سفينة نوح مَنْ رَكِبَها نجا و من تخلّف عنها غَرق و زُخّ في النّار». و زُخّ في قفاه.
و من الكناية: هذه مِزَخّة فلان: لامرأته. و 1- يروى لعليّ رضي اللّه تعالى عنه :
بحر زاخر و زخّار ، و قد زَخَر زَخيراً : طما مدّه، و تزخّر تزخُّراً و هو تملُّؤه، و (أَخَذَتِ اَلْأَرْضُ زُخْرُفَهََا) .
و للماء زخارف: طرائق. و تقول: للأرض من وشي الرّياض زخارف، و للماء من جَرْي الرّياح زخارف.
و من المجاز: زخر القوم : جاشوا لحرب أو نفير، و زخَرَتِ الحرب ؛ قال:
إذا زَخَرَتْ حَرْبٌ ليَوْمٍ عَظيمَةٌ # رأيتَ بحوراً من بحورِهِمُ تَطْمُو
و زخرَ النّبات : طال. و أخذت الأرضُ زُخارِيَّها إذا زَخَر نباتها، و أخذ النّبتُ زُخارِيَّه . و كلُّ أمر تمّ و استحكم فقد أخذ زُخارِيَّه ، مثل عندهم. و تقول: النّبت إذا أصاب رِيّه أخذ زُخارِيّه . و اكتهلت زواخر الوادي : أعشابه؛ قال زهير:
فاعتمّ و اكتَهَلَتْ زواخِرُهُ # بتَهَاوِلٍ كتَهاولِ الرَّقْمِ
قَصَرَ التّهاويل. و فَخَرَ فلان بما ليس عنده و زَخَر ، و فاخرت فلاناً و زاخرتُه ففخرتُه و زخرتُه : غلبتُه. و رجل زاخر :
جَذْلان. و فلان بحر زاخر و بدر زاهر ؛ و هو من البحور أزخرُها و من البدور أزهرُها ؛ و رأيتُ البحارَ فلم أرَ أغلبَ منه زَخْرة و الجبالَ فلم أرَ أصلبَ منه صخرة .
زرب زرب-
رأيته قاعداً على زَرْبِيّة ، و له الزَّرابيّ الحِسان و هي القُطوع الحِيريّة و ما كان على صَنْعتها. و الغنَم في زَرْبها
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 268