responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 266

تَسرَّطَها كالزُّبدة كما يقال: «جَذّها جذّ العَيْر الصِّلِّيَانَةَ».

و زَبّدتُه ضرْبة أو رَمْية : عجَّلتُها له كأنّي أطعمتُه بها زُبدة .

و زَبّدْتُه و زَبَدْتُه أزبِده ، بالكسر: أرفدتُه. و 14- نَهَى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم عن زَبْدِ المشركين . و فلان يزابد فلاناً : يُقارضه الكلام و يوازره به. و أزبدَ السِّدْرُ :

طلعت له ثمرة بيضاء كالزَّبَدِ على الماء. و أزبدَ الشي‌ءُ :

اشتَدّ بياضه. و أبيضُ مُزْبِد نحو يَقَق. و زبّدتُ القطنَ :

نفشتُه. و سمعتُ خُضَيراً الهذليّ يقول: الحُدَاء زَبَدُ الفؤاد أي يرمي به القلب كما يَرمي الماء بِزَبَده أراد سهولته عليه.

زبر زبر-

زَبَرْتُ البئر: طويتها بالحجارة. و زَبَرْتُ الكتابَ بالمِزبر: بالقلم؛ قال:

قد قُضِيَ الأمرُ و جَفّ المِزْبَرُ

و كتاب مزبور ، و قد نطقت به الزُّبرُ ، و رأيتُ في يده زِبْراً و زُبوراً ، و أنا أعرف بزِبْرَتي أي بكِتْبتي. و عنده زُبْرَةٌ من حديد و زُبَرٌ . و أسد ضخم الزُّبْرَة و هي الشّعر المجتمع على كاهله و مرفقيه، و منها قولهم: ازبأرّ شعرُه إذا انتفش.

و زابرَ الثوبَ، و جزّ شعره فزَبَره إذا لم يسوّه و كان بعضه أطول من بعض. و زَبَرْتُه : زجرته. و أخذ الشي‌ءَ بزوبره :

بأجمعه. و غرَّته الدنيا بِزبرجها: بزخرفها.

و من المجاز: ما له زَبْرٌ : عقل و تماسك؛ قال ابن أحمر:

وَلهَتْ علَيهِ كُلُّ مُعصِفَةٍ # هَوْجاء لَيسَ للُبّها زَبْرُ

و ذهبت الأيّام بطراءته و نفضت زِئبَره إذا تقادم عهده.

زبل زبل-

عنده زُبُلٌ من التّمر و زنابيل . و زَبَلْتُ الأرضَ:

سمّدتها أزْبِلُها، بالكسر. و اجتمع له زِبْلٌ كثير. و الدنيا كالمَزْبلة ، و الذين اطمأنّوا إليها كلابُ المزابل .

و من المجاز: ما قطعتُ له قِبالاً و لا رَزَأته زُبَالاً و زِبالاً أي أدنى شي‌ء، و أصله ما تحمله النّملة بفيها؛ قال ابن أحمر:

كرِيم النِّجارِ حَمَى ظَهرَهُ # فلم يرْتَزِئ بركوبٍ زُبالا

زبن زبن-

أراد حاجة فزَبَنَه عنها فلان: دفعه. و النّاقة تَزبِن ولدها عن ضرعها، و تَزبِن حالبها، و ناقة زبون . و زابنه:

دافعه مزابنة و تزابنوا تدافعوا. و نُهِيَ عن المُزابَنَة و هي بيع ما في رأس النّخلة بالتّمر لأنّها تؤدّي إلى المدارأة و الخصام.

و وقع في أيدي الزّبانِية و هم الشُّرَط لزبْنهم النّاس، و بهم سُمّيتْ زبانية النّار لدعّهم أهلها إليها. و رجل ذو زَبُّونة :

مانعٌ جانبه بالدّفع عنه، و ذو زَبُّونات ؛ قال:

وَجدتمُ القوْمَ ذوي زَبُّونَهْ # و جِئتُمُ باللّؤمِ تَنْقُلُونَهْ

حُرِمتمُ المَجدَ فلا تَرْجونَهْ # و حالَ أقوامٌ كِرَامٌ دونَهْ‌

و قال سَوّار بن مُضَرَّبٍ:

بذَبّي الذّمَّ عن حَسَبي بمالي # و زَبوناتِ أشوَسَ تَيَّحَانِ‌

و ضربَتْه العقربُ بزُباناها و هي ما تزبِن به من طرف ذنبها؛ قال مَرّارُ بن مُنقِذ:

زُبَانَى عَقرَبٍ لم تُعطِ سِلْماً # و أعْيَتْ أنْ تُجيبَ رَقًى لرَاقي‌

و عن الأصمعيّ زُبانَياها : قرناها.

و من المجاز: حربٌ زَبُونٌ : صعبة كالنّاقة الزَّبون في صعوبتها؛ قال أوس:

و مُستَعجب ممّا يرَى من أناتِنا # و لوْ زَبَنَتهُ الحرْبُ لم يترَمرَمِ

و قال النّمر:

زَبَنتكَ أركان العدوّ فأصْبَحَتْ # أجَأٌ و جُبّةُ من قَرَارِ ديارِها

الضّمير لحبيبته جمرةَ. و تحته جمل يزبِن المطيّ بمنكبيه إذا تقدّمها و سبقها. و زبَنتَ عنّا هديّتك و معروفك إذا زواها و كفّها. و أَزبنوا بيوتكم عن الطريق : نحّوها. و فلان زَبون :

لمن يُزبَن كثيراً و يُغبن و هو من باب ضَبوثٍ و حَلوبٍ في أن الفعل مسند إلى السبب مجازاً؛ كقوله:

إذا رَدّ عافي القِدر مَن يَستَعيرُها

و استزبنه ، و سمعتهم يقولون: تزبّنه . و أراد فلان أن يتزبّنني فغلبته. غ

اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست