responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 252

إذا شَفَتَاهُ ذاقَتَا حَرَّ طَعمِه # ترَمّزَتا للجوعِ كالإسَكِ الشُّعْرِ

ما قصَّر في التشبيه؛ و قال الطّرِمّاح:

إذا ما رآه الكاشِحونَ ترَمّزُوا # حِذاراً و أوْمُوا كلُّهم بالأنامِلِ‌

و ضربته فما اشمأزّ و لا ارمأزّ . و نُهِيَ عن كسب الرَّمّازة و هي القَحبة. و كتيبة رمّازة : تموج من نواحيها؛ قال ساعدة ابن جؤيّة:

تحميهِمُ شهباءُ ذاتُ قوانِس # رَمّازَةٌ تأبَى لهم أن يُحْرَبُوا

و تقول: شتّان بين منازلة الرُّمّازه و مغازلة الرَّمّازه .

رمس رمس-

غدا إلى الرّمس كأنْ لم يغنَ بالأمس؛ و هو القبر و ما يُحثى على الميت من التراب و أصله الدفن وحَثْيُ التراب عليه، يقال: رَمَسَه بالتراب.

و من المجاز: الرّيح تَرمُسُ الآثارَ بما تثيره ، و عفّتْها الرّامساتُ و الرّوامس ، و رَمَستَ عليّ الأمرَ : كتمتَه، و رُمِسَ الخبر ؛ قال لقيطُ بن زُرارة:

يا ليتَ شعري اليوْمَ دَخْتَنوسُ # إذا أتاها الخَبَرُ المَرْمُوسُ

أتَحلِقُ القُرُونَ أمْ تَمِيسُ # لا بَل تَمِيسُ إنّها عَرُوسُ

و رَمَسْتُ حبَّك في قلبي ؛ قال:

إذا ألحَمَ الوَاشُونَ للشّرّ بَيْنَنا # تَبَلَّغَ رَمسُ الحُبِّ غير المُكذَّبِ

اشتَدّ و استحكمَ من تَبَلَّغَ به المرضُ. و يقال: ألحَمَ الحرب و الشرّ و اللاّم صلة.

رمص رمص-

من ساءه الرَّمَص سرّه الغَمَص؛ لأن الغمص ما رَطُبَ و هو خير من اليابس.

رمض رمض-

مشَى على الرّمضاء و هي الحجارة التي اشتدّ عليها وقع الشّمسِ فحَمِيَتْ و قد رَمِضَتْ رَمَضاً . و أرضٌ رَمِضَةٌ .

و رَمِضَ يومُنا رَمَضاً . و رُمِضَ الرّجُلُ: أحرقتْ قدميه الرَّمضاء . و أرمَضَ الحَرُّ القومَ. و يقال: غَوِّروا بنا فقد أرمضتُمونا. و خرج يترمَّض الظِّباء: يسوقها في الرَّمضاء حتى تتفسّخ أظلافها فيأخذها. و لحم مرموض : مرضوف.

و موسَى رَميض و رميضة ، و قد رمضها و أرمضها : دقّها بين حجرين لترِقّ.

و من المجاز: تداخلني من هذا الأمر رَمَض ، و قد رَمِضتُ له و رَمِضتُ منه و ارتمضت . و أرمضني حتى أمرضني . و أتيت فلاناً فلم أجده فرمَّضتُه ترميضاً أي انتظرته ساعة و معناه نسبته إلى الإرماض لأنّه أرمضك بإبطائه عليك.

رمع رمع-

انظر إلى رَمّاعته كيف تضطرب و هي ما يَرْمَع من يأفُوخ الصبيّ أي يتحرّك في أوان رَضاعه؛ قال:

يَظَلّ به الحرْباء يرْمعُ رَأسُهُ # من الحرّ تزفانَ الوَليدِ المُتَمَّمِ‌

من التميمة، و منه: اليرمَعُ الحصى الأبيض الذي يلمع.

و من المجاز: « كَفّا مُطلَّقَةٍ تفُتُّ اليَرْمعَا »: يُضرب للمغتاظ.

رمق رمق-

ما زلت أرمقه و أرامقه حتى غاب عن عيني إذا أتبعتَه بصرَك و أطلتَ النّظر. و تقول: أنا أمِقُه فلا أني أَرمُقه .

و ما به إلاّ رَمَق ، و ما بقي إلاّ أرماقهم . و هذه نخلة لا ترامق إلاّ بعِرق واحد. و يقال: « موت لا يجرُّ إلى عار خير من عيش في رِماق ». و ما عيشه إلاّ رُمْقة و رِماق ؛ قال رؤبة:

ما سَجْلُ معرُوفِكَ بالرِّماقِ # وَ لا مُؤاخاتُكَ بالمِذاقِ‌

و رامق الأمرَ: لم ينضجه و لم يتمّه و أبقى من إصلاحه بقيّة؛ قال العجّاج:

و الأمْرُ ما رامَقْتَهُ مُلَهْوَجَا # يُضْوِيكَ ما لم تُحي منهُ مُنضَجَا

و رمَّق غنمَه: سقاها ماءً قليلاً، و هم يرَمِّقُونه بشي‌ء قليل، و ترمَّقَ الماءَ و اللّبن: تحسّاه حَسوةً حَسوَةً. و رمَّقَ الكلامَ:

لفّقه شيئاً فشيئاً. و ارمَقَّ عيشه، و عيش مُرْمَقٌّ ؛ قال الكميت:

يُعالجُ مُرْمَقّاً منَ العَيشِ فانِياً # له حارِكٌ لا يحملُ العبْ‌ء مُثْقلُ‌

اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست