اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 235
و من المجاز: سمعتُ بما نزل بك ففَتّ كبدي و رَضّ عظامي .
رضع رضع-
رَضَعَ الصبيُّ الثديَ و ارتضعه رَضْعاً و رَضِعاً كخَنِقٍ و سَرِقٍ، و رَضاعاً ، و رَضاعة . و صبيّ راضع ، و صبيانٌ رُضَّعٌ ، و أرضعته أمُّه، و هي مُرضِعٌ و مُرْضِعة ، و هنّ مراضعُ (حَرَّمْنََا عَلَيْهِ اَلْمَرََاضِعَ ) . و هو رَضِيعي ، و راضعتُه و تراضعنا. و راضَعَ ولدَه رِضَاعاً : دفعه إلى الظّئر، و استرضعَ ولدَه: طلب إرضاعَه (وَ إِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلاََدَكُمْ) . و ارتضعَتِ العنزُ: رضعتْ نفسها؛ قال:
إنّي وجدتُ بني أعيا و حاملهم # كالعَنزِ تَعطِفُ رَوْقيها فترتضِعُ
و من المجاز: فلان يرضع الدّنيا و يذمّها ؛ قال عبد اللّه ابن همام:
و ذمّوا لنا الدّنيا و هم يَرْضَعُونَها # أفاوِيقَ حتى ما يدِرّ لها ثُعْلُ
و فلان رضيع اللُّؤم ، و هم رُضَعاء اللُّؤم . و بينهما رِضَاع الكأس ؛ و قال الأعشى:
تُشَبُّ لمقرُورين يَصطَليانِها # و باتَ على النّارِ النّدى و المُحَلَّقُ
و لئيم راضعٌ و رضّاعٌ : مبالغ في اللّؤم، و أصله أن يرضعَ شاته لئلاّ يُسمع صوتُ حلبه؛ قالت لُبَابَةُ الأسديّة:
هَجمَةُ رضّاعٍ لَئيمِ المَزْدَقِ # لا يُطعمُ الضّيفَ إذا لم يَفْرَقِ
و لما نَقلوه إلى معنى المبالغة في اللّؤم بنوا فعله على فَعُلَ فقالوا:
رَضُعَ رَضَاعة فهو رضيع . و يقال للشحّاذ: الرّاضع لأنّه يَرضع النّاس بسؤاله؛ قال جرير:
و يَرْضَعُ مَن لاقى و إن يَلْقَ مُقعَداً # يَقودُ بأعمى فالفرَزْدَقُ سائلُهْ
و ما حمله على ذلك إلاّ اللّؤم و الرَّضاعة و إلاّ اللّؤم و الرَّضِعُ .
و تقول: استعذ من الرَّضاعة كما تستعيذ من الضراعة : من الذلّ. و هبّتِ الرَّضَاعة و هي ريح بين الدَّبور و الجنوب تسمّى: المُصَيريّة لأنّه يغرِّزُ عنها المالُ كأنّها ترضع ألبانها فتذهب بها.
رضف رضف-
لبن رَضِيف: أوغر بالرَّضْف ، و هو الحجارة المحماة؛ قال المستوغر:
يَنِشُّ الماءُ في الرَّبَلاتِ مِنها # نَشيشَ الرَّضْفِ في اللّبنِ الوَغِيرِ
و شربتُ الرَّضيفة . و جمل مرضوف : يُلقَى الرَّضْفُ في جوفه حتى ينشوي.
و من المجاز: هو على الرَّضْف إذا كان قلقاً مشخوصاً به أو مغتاظاً. و رضّفته ترضيفاً : أغضبته حتى حمي كأنِّي جعلته على الرَّضْف . و شاة مطفئة الرَّضْف : للسمينة. و فلان ما يُندّي الرَّضْفة أي هو بخيل. و « خذ من الرَّضْفة ما عليها »مثل في اغتنام النزر من البخيل.
رضم رضم-
رأيتُ إبلاً كالرِّضام و الرَّضْم و هي صخور عظام الواحدة رَضْمة . و بنى داره بالرِّضام. و بناء رَضِيم : مبنيّ بالصّخر، و بنى بناء قد رَضمَ فيه الحجارة: وضع بعضها فوق بعض.
رضو رضو-
فعل ذلك ابتِغاء رِضوان اللّه و رضاه و مَرْضاتِه ، و طلب مَراضِيَ اللّه فيما فعل. و رضِيتُه و رضيتُ به صاحباً.
و هذا شيء رِضاً : مرضيّ . و ما فعلته إلاّ عن رِضْوَة فلان؛ قال رُوَيْشِدٌ شاعر فزارة:
و قالت بنو قحطانَ أنتَ تحوطُنا # على رِضْوَةِ الرّاضِينَ و السَّخَطاتِ
و أعطاه حتى أرضاه و رضّاه . و استرضَيته : طلبت رضاه .
و ترضّيتُه بمال إذا طلبت رضاه بجهد منك. و استرضيته :
طلبتُ إليه أن يرضيني . و ارتضاه لصحبته و لخدمته. و تراضياه، و وقع به التراضي .
رطب رطب-
شيء رَطْبٌ و رطيب : مبتلّ بالماء أو رَخْص في المَمْضغة، و قد رَطُبَ رُطوبة . و رطّبتُ الثوبَ: بلّلته.
و جزأتِ الماشيةُ بالرُّطْبِ عن الماء و هو الكلأ الرَّطْب . و أرض
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 235