اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 229
أي قنّعتَ سيفَك رؤوسَ القوم، يقال: عمّمه بسيفه، و خمّره بسيفه . و فلان خفيف الرّداء : لا دَينَ عليه. و منه قول العرب: من أراد البقاء و لا بقاء فليباكر الغداء و ليخفّف الرّداء و ليُقِلَّ غشيان النّساء ؛ و هو غَمْرُ الرّداء و هو المعروف و العطاء. و لبست المرأة رداءها أي وشاحها. و تردَّت و ارتدَتْ : توشّحتْ. و هي هيفاء المُرَدَّى : ضامر المُوَشَّح؛ قال ابن مقبل:
ضمرُ المُرَدّى رَداحٌ في تأوُّدِها # مخطوفةٌ منتهَى الأحشاء عُطبولُ
و حلّتِ الشّمس على وجهه رداءها أي حسنها و بهاءها؛ قال طرفة:
و وَجه كأنّ الشّمسَ حَلّتْ رِداءها # علَيهِ نَقيّ اللّوْنِ لم يَتَخَدّدِ
رذذ رذذ-
يومنا يوم رَذاذ و سرور و التذاذ؛ و هو مطر رقيق فوق الطلّ. و قد أرَذّتِ السماء و رَذّت و السّماء مُرذّة ، و باتت السّماء تُرِذّنا، و تقول: إن السّماء مرذّ و إن السّماع مُلذّ فهل أنت إلينا مُغِذّ؛ أراد سماع الحديث و العلم لا سماع الغناء.
و من المجاز: يومٌ مُرِذّ . و أرذتِ العين بمائِها . و أرذ السّقاءُ ، و سقاء مُرذ مغذ. و أرذتِ الشجة . و نحن نرضى برذاذ نيلك و رشاش سيلك .
رذل رذل-
رجلٌ رذل و مرذول و هو الدّون في منظره و حالاته، و قد رذل رذولة و رذالة و رَذِل و رُذِل ، و قوم أرذال ، و هو من أراذلهم ، و امرأة رذْلة . و هم رُذال النّاس. و هي رُذال الغنم. و هذا من رُذال المتاع و التمر و رُذالته: لخُشارته و رديئه.
و رجل رَذْلُ الثّياب. و ثوبٌ رَذْل : وسخ. و درهم رَذْل :
فَسْلٌ. و أرذل الصّيرَفيّ من دراهمي كذا درهماً. و أرذل فلان من غنمي كذا شاة. و أرذل من أصحابي كذا رجلاً:
لم يَرْضَهم. و رُدُّوا إلى أرذل العمر و هو الهرم و الخَرَف.
و فلان مُرْذِلٌ: صاحبُه أو دابته رذْل .
رذم رذم-
جَفنة و صحفة رَذوم : ملأى تصبّ من جوانبها، و جفان و صحاف رُذُم . و في يده عظْم رذوم : يسيل مخّاً و ودكاً، و قد رذُم يرذُم .
رذي رذي-
جمل رذيّ : هالك هزالاً لا يطيق براحاً، و قد رَذِيَ رَذاوة ، و ناقة رَذِيّة ، و إبل رَذايا ؛ قال أبو دؤاد:
رَذايا كالبَلايا أوْ # كعِيدانٍ منَ القَضْبِ
و هو ما قُضب من أغصان الشّجر للقسيّ و السّهام؛ قال رؤبة:
و فارجٍ من قَضْبِ ما تَقَضّبَا
رزأ رزأ-
ما رَزَأتُه شيئاً مَرْزِئة و رُزْأً : ما نقصته. و ما رزأتُه زُيالاً: ما نلتُ من ماله شيئاً و لا أصبت منه خيراً. و إن فلاناً لقَليل الرُّزْء من الطّعام: قلّما ينال منه. و فعل كذا من غير مَرْزِئة : من غير نقصان و ضرر. و وقعت في ماله المرازئ ؛ قال الأعشى:
كثير النّوَافِلِ تَنْزَى لهُ # مرازئ لَيسَ بعدّادِها
و إنّه لكريم مرزَّأ : يصيب النّاس من ماله و نفعه، و نحن قوم مرزَّأُون: نُصاب بالرّزايا في خيارنا و أماثلنا. و رزئ فلان بولده، و أصابه رزء عظيم و رزيئة ، و أصابتهم أرزاء و رَزايا .
رزب رزب-
ضربه بالإزَبّةِ و المِرْزَبّة و هي شبه عُصيّة من حديد و قيل المِيتَدةُ؛ قال الكسائي: و ربّما خفّفوا الباء من المرزبة و تقول: أعوذ باللّه من المرازِبه و ما بأيديهم من المرازِبه ؛ جمع مَرْزُبان و هو كبيرهم و أميرهم.
رزح رزح-
بعير رازح : ألقى نفسه من الإعياء، و قيل هو الشّديد الهزال و به حراك، و إبل رُزَّحٌ و روازح و رَزحَى و رَزَاحَى و مرازيح ، و قد رَزَحتْ رُزوحاً ، و بعير مُطلَّح مُرزَّح ، و قد رزَّحَتْه الأسفار.
و من المجاز: رزَحتْ حاله ، و له حال رازحة ، و ترازَحتْ أحواله ، و تقول: من كانت أمواله متنازحة كانت أحواله مترازحة .
رزز رزز-
رَزَّه رَزَّةً : طعنه. و رززتُ السكّينَ في الحائط و السّهم في القرطاس فارتزّ فيه: ثبت. و وقع السّهم على الأرض فارتزّ ثمّ اهتَزّ فإذا هو في ظهر يربوع. و وجدتُ في بطني رِزّاً و هو
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 229