اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 207
ذلق ذلق-
كأنّه ذَلْقُ سِنان، و ذَوْلَق سنان و هو طَرفه. و ذلَّقتَه حدّدْتَه. و سنان مُذَلَّق .
و من المجاز: في لسانه ذلاقة و ذلَق . و قد ذلِق لسانه ، و هو ذليقُ اللسان ، و تكلّم بلسان طَلِق ذلِق و طُلَقٍ ذُلَقٍ و طُلُقٍ ذُلُقٍ . و حروف ذَلْق ، و ذَوْلَقِيَّةٌ : خارجة من ذَلْق اللّسان. و عدوّ ذليق : شديد؛ قال الهذلي:
أوائِلُ بالشّدّ الذّليقِ و حثَّني # لدى المتنِ مشبوحُ الذراعينِ خَلْجمُ
طويل. و ذلَّقتَ الفرس : ضمَّرتَه حتى ألقى فُضُول لحمه؛ قال عدِيّ:
فذلَّقتُه حتى ترَفّعَ لحمُهُ # أُداويهِ مكنوناً و أرْكبُ وادِعَا
ذلل ذلل-
هو ذَليلٌ بيِّنُ الذُّلّ و الذِّلّة و المَذَلَّة ، و قومٌ أذِلّة و ذِلَّة كجِلَّة و أذِلاّء، و قد ذلّ له و تذلَّل ، و أذلّه اللّه و ذلّله . و استذلّه العدوّ. و هو مستَذَلّ بينهم: مستهان.
و هو ذَليلٌ مُذِلّ : أصحابُه أذلاّء. و دابة ذَلول : بيّنة الذُّل ، و ذلَّلها صاحبها. و قميص طويل الذَّلاذل، و ارفع ذلال قميصك.
و من المجاز: ركبوا كلّ صعب و ذَلول في أمرهم إذا بذلوا فيه الطاقة. و فلان ذلول لأصحابه و متذلِّل لهم . و قوم ذُلُل لمن أدلّ عليهم. و ذلّت له القوافي إذا سهُل عليه تقوال الشعر.
و أجْرِ الأمور على أذْلالها . و أمور اللّه جارية على أذلالها .
و إن قضاء اللّه ماضٍ على أذلاله ، و دعه على أذلاله أي كما هو.
و 16- في حديث ابن مسعود : « مَا مِنْ شيء من كتاب اللّه إلاّ و قد جاء على أذلالِه ». ركبوا ذِلّ الطريق ، و الزم ذِلّ الطريق و مِلْكَه و هو ما ذُلِّل منه بكثرة الوطء، و طريق مُذلَّل و معبَّد : مسلوك. و ذُلّل الكَرْم : دُلِّيَتْ عناقيده. و شجرة مذلَّلة : ينالها كلّ أحد؛ قال:
لنا جَنّةٌ بالطَّفِّ ذاتُ حَدائِقٍ # مُذلَّلَةُ الأغصانِ جارٍ سَعيدُها
و شَمّر ذَلاذلِك لهذا الأمر : تجلَّد لكفايته؛ قال ذو الرّمّة:
قطعتُ بنَهّاضٍ إلى صعدائِهِ # إذا شمّرَتْ عن ساق حُمسٍ ذلاذلُه
و فرس خفيف الذلاذل و هي الذنَب. و لحِقْنا ذلاذِلَ من الناس و ذُلَيْذِلاتٍ : أواخرَ منهم.
ذمر ذمر-
ذَمَرَه على الأمر: حضّه مع لوم ليجدّ فيه. يقال:
القائد يَذْمُر أصحابه في الحرب: يُسمعهم المكروه ليشحذَهم، و رأيتهم يتذامرون في الحرب. و أقبل يتذمّر : يلوم نفسَه على التفريط في فعله و هو ينشِّطها لئلاّ تُفرط ثانيةً، و فلان يتذمّم و يتذمّر و يرفع أذياله و يتشمّر. و هو ذمْرٌ من الأذمار:
شجاع. و ذمّر الراعي السليل: مسّ فهقته و هي مَعْرِز الرأس في العُنُق. و تُسمّى المذمّر ليعلَم أذَكَر هو أم أنثى؛ قال أُحَيْحَةُ:
و ما تَدري إذا ذَمَّرْتَ سَقْباً # لغيرِكَ أمْ يكونُ لكَ الفَصِيلُ
و المذَمر للإبل كالقابلة للناس. و هو حامي الذِّمار إذا حمى ما لو لم يحمه ليم و عُنِّف من حماه و حريمه كقولهم: حامي الحقيقة.
و من المجاز: بلغ الأمرُ المُذمَّر . كقولهم: بلغ المُخنَّق؛ قال الجعديّ:
و حيُّ أبي بكرٍ و لا حَيَّ مثلهم # إذا بلَغَ الأمرُ العَماسُ المُذَمَّرَا
ذمل ذمل-
ناقة ذَمولٌ ، و قد ذَمَلَتْ تذمُل و تذمِل ذميلاً و ذمَلاناً و هو سير متوسّط، و في ذملان العيس خير كثير، و ذمَّلتُ ناقتي: حملتها على الذميل .
ذمم ذمم-
ذمّ صاحبه ذمّاً و مذمّة و ذمّمه . و رجل ذامّ و ذمّام لأصحابه، و ذميم و ذمٌّ كحبٍّ و مذمم . و إيّاك و المذامَّ و المَلاوِمَ. و أذَمَّ فلان و ألام: أتى بما يُذمّ عليه و يلام.
و هو مُذِمٌّ : مليم. و بلوت فلاناً فأذممته : خلاف أحمدته.
و أردتُ ضربه ثمّ تذمّمتُ من أجل حقّ أو حرمة أي ذممتُ نفسي و انتهيت. و يقال: تذمَّمَ منه: استنكف و استحيا، و إنّي أتذمّم من القوم أن أتحوّل من عندهم إلى غيرهم، و لم أرَ منهم إلاّ ما أحبّ. و استَذَمّ إلى فلان: فعل ما يَذُمّه عليه. و لفلان ذمّة و ذمام و مَذَمَّة : عهد يلزم الذمُّ مضيِّعَه.
و هو في ذمّتي و ذمامي . و أذهِبْ مذمّهم بشيء أي أعطهم ما تقضي به حقَّ ذمامهم. و 16- في الحديث : «ما يُذهب عني
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 207