اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 178
و تخوّفه : تنقَّصه و أخذ من أطرافه؛ قال زهير:
تخَوّفَ السّيرَ منها تامِكاً قَرِداً # كما تخَوّفَ عُودَ النَّبعَةِ السَّفَنُ
معناه نقّصَه قليلاً قليلاً على مهل كأنّما يخافه . و يقال: تخوّفتنا السّنة . و تخوّفني حقّي إذا تهضَّمك ( أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلىََ تَخَوُّفٍ ) أي يصابون في أطراف قراهم بالشرّ حتى يأتي ذلك عليهم.
خول خول-
خوّله اللّه مالاً؛ قال أبو النّجم:
كُوم الذّرَى مِن خَوَلِ المُخَوَّلِ
و لفلان خيل و خَوَل أي حشم، جمع خائل . يقال: فلان خائلُ مالٍ أي راعيه و مصلحه، و قد خال المالَ يخوله خَوْلاً.
و هو يخُول على أهله: يرعى عليهم أغنامهم و يكفيهم؛ قال:
وَ لا تحسَبنْ أنّي لأُمِّكَ خائل
و يقال للقهارمة: الخُوّال . 14- «و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يتخوّل أصحابه بالموعظة». يتعهدهم بها. و فلان تخَدّم بني فلان و استخولهم أي اتخذهم خَوَلاً. و أدلى بالخؤولة و العمومة، و هو مُعَمٌّ مُخْوَلٌ و مِعَمٌّ مِخْوَلٌ ، و تعمّمت عمّاً، و تخَوّلت خالاً و استخولته، يقال: استخولْ خالاً غير خالك .
و من المجاز: جاؤوا الأوّل فالأوّل ثمّ تفرّقوا أخول أخول ؛ و كان أصله في الرعاة يتفرّقون في الكلإ فيأخذ هذا في شق و هذا في شق و كلّهم يقول: أنا أخول من الآخرين أي أحسن رعيةً و تعهّداً للمال؛ قال البعيث:
و دافعتُ عن ذوْد الخِصاف بن ضَمْضَمٍ # و قد قُسمَتْ في الجيش أخول أخولا
خون خون-
خانه في العهد، و خانه العهد. (لاََ تَخُونُوا اَللََّهَ وَ اَلرَّسُولَ وَ تَخُونُوا أَمََانََاتِكُمْ) ؛ قال أوس:
خانَتْكَ منهُ ما علمتَ كما # خانَ الإخاءَ خَليلُهْ لُبَدُ
و هو شديد الخون و الخيانة و المخانة . و تقول: استبدل بالنصح المخانه و بالستر المجانه، و اختانَ المالَ، و اختان نفسه، و هو خَوّان ، و قوم خَوَنَة ، و كفاك من الخيانة أن تكون أميناً للخونة . و خَوّنَه : نسبه للخيانة ، و كان فلان أميناً فتخوّن .
و من المجاز: خانه سيفه : نبا عن الضريبة. و قيل في الرمح:
أخوك و ربّما خانك . و خانته رجلاه إذا لم يقدر على المشي؛ و قال زهير:
غربٌ على بَكْرَةٍ أوْ لُؤلُؤٌ قَلِقٌ # في السِّلكِ خانَ به ربّاته النُّظُمُ
و خان الدلوَ الرّشاءُ إذا انقطع؛ قال ذو الرّمّة:
كأنّها دَلوُ بئرٍ جَدّ ما تحُها # حتى إذا ما رآها خانها الكَرَبُ
و إنّ في ظهره لخوناً أي ضعفاً و هو من خانه ظهره. و تخوّن فلان حقّي إذا تَنقَّصه كأنّه خانه شيئاً فشيئاً، و كلّ ما غيّرك عن حالك فقد تخوّنك ؛ قال لبيد:
تخَوّنَها نُزُولي و ارتحالي
و أما تخوّنته : تعهدته فمعناه تجنّبت أن أخونه . 14- « و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يتخوّنهم بالموعظة ». و الحمّى تتخوّنه :
تتعهّده و تأتيه في وقتها. و ( يَعْلَمُ خََائِنَةَ اَلْأَعْيُنِ ) و هي النظرة المسارقة إلى ما لا يحلّ. و فَرَسَه الخوّانُ أي الأسد.
و أعوذ باللّه من الخوّان و هو يوم نفاد الميرة.
خوي خوي-
خَوَى المنزلُ: خلا خَوَاءً ، و دار خاوية ، و خوى البطنُ خَوًى : خلا من الطعام، و أصابه الخَوَى أي الجوع.
و خوَى رأسه من الدم لكثرة الرّعاف. و خوّى البعيرُ: تجافى في بروكه. و خوّى الرجلُ في سجوده. و خوّى عند جلوسه على المجمر و هو أن يبقيَ بينه و بين الأرض خَواء . يقال:
هذا مُخَوّى بعيرك. و دخل في خَواء فرسه و هو ما بين يديه و رجليه؛ قال أبو النجم يصف الظليم:
هاوٍ تضلُّ الرّيحُ في خوائِهِ
و خوّى الطائرُ: بسط جناحيه و مدّ رجليه عند الوقوع.
و من المجاز: خَوَى النوءُ . و خَوَتِ النجوم : خلت من المطر و أخلفت. و يقال: أخوتْ و خَوّتْ ؛ قال: