اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 16
و فَرَسٌ أزُومٌ ، و أخَذَ مالي فأزَمَ عليه، و منه قيل للحِمْيَة الأَزْمُ . و تقولُ العربُ: أصْلُ كلّ داء البَرْدَةُ و أصْلُ كلّ دَوَاء الأَزْمُ . و يقال للمُحْتَمي الآزِمُ . و رجلٌ أَزُومٌ :
قليلُ الرُّزْء من الطّعامِ.
و من المجاز: أزَمَ الدّهرُ علينا ، و أزَمَتْنا أزْمَةٌ ، و سَنَةٌ آزِمَةٌ و أَزُومٌ ، و سِنُونَ أوَازِمُ ، و أصابَتْهم أزْمَةٌ ، و تَتَابَعَتْ عليهم الأزَماتُ . و أزَمَ بالضّيْعَةِ و عليها إذا حافَظَ؛ و قال:
جُذَامُ سُيُوفُ اللّهِ في كلّ مَوْطِنٍ # إذا أزَمَتْ يَوْمَ اللّقاء أَزَامِ
أي إذا عَضّت كَريهَةٌ عَضُوضٌ. و التَقَينا في مَأزِم الطريق أي في مَضِيقِه؛ قال ساعدَةُ:
و مُقَامِهِنّ إذا حُبِسْنَ بمَأزِم # ضَيْقٍ ألَفَّ وَ صَدَّهنّ الأخْشَبُ
أزي أزي-
يقال: جلس إزاءه و بإزائِه أي بحِذائِه. ثمّ قالوا على سبيل المجاز هو حافِظُ مالِه و إزَاؤُه : للقَيّم به؛ قال:
إزَاءُ مَعَاشٍ ما تَحُلّ إزَارَها # من الكَيسِ فيها سَوْرَةٌ وَ هيَ قاعِدُ
و يقال: بنو فُلانٍ يُؤَازُونَ بَني فلان أي يُقاوِمُونَهم في كونِهم إزاءً للحرب، و فلان لا يُؤَازِيه أحدٌ .
أسد أسد-
في أرض بني فلان مأسَدَةٌ ، و أكثرُ المآسِدِ في بلاد اليَمَن.
و من المجاز: استأسَدَ عليه أي صار كالأسَدِ في جُرْأتِه.
و استأسَدَ النّبْتُ : طال و جُنّ و ذهَبَ كلَّ مَذهَبٍ. قال أبو النّجْم:
مُسْتَأسِدٌ ذِبّانُهُ في غَيْطَلِ
و آسَدَ الكلبَ بالصيد : أغْراه به. و آسَدَ بين الكلاب :
هارَشَ بينها. و آسَدَ بين القوم : أفْسَدَ.
أسر أسر-
يقال: حلّ إسارَهُ فأطلَقَه و هو القِدّ الذي يُؤْسَرُ به، و ليس بعدَ الإسارِ إلاّ القَتلُ أي بعد الأسْرِ. و استَأسَرَ للعَدوّ. و تقول: من تَزَوّجَ فهو طَليقٌ قد استَأسَر ، و من طَلّق فهو بُغَاثٌ قد استَنْسَر. و به أُسْرٌ و أَسْرٌ من البَوْل و قد أخذه الأُسْر و الأَسْر . و في أدعِيتِهم: أبَى لكَ اللّهُ أُسْراً . و عُولجَ فلانٌ بعُودِ أُسْر ، و هو الذي يُوضعُ على بطن المأسُورِ فيَبرَأ. و تقول العامّةُ: عُود يُسْرٍ و هو خطأ إلاّ أن يَقصِدوا به التفاؤلَ. و قد أُسِرَ فلان. و هم رَهْطي و أُسْرَتي . و تقول: مَا لَكَ أُسْرَه إذا نزَلتْ بك عُسْرَه.
و من المجاز: شدّ اللّه تعالى أسْرَه أي قَوّى إحْكَامَ خَلقِه، من قولهم: ما أحْسَنَ ما أسَرَ قَتَبَهُ، و هو أن يَرْبِطَ طَرَفَيْ عُرْقُوبَيِ القَتَبِ بِرِبَاطٍ، و كذلك رَبَطَ أحْنَاءَ السّرْج بالسّيُور.
أسس أسس-
بَنى بيتَه على أساسِه الأوّل، و قلعَه من أُسّه .
و من المجاز: ما زال فلانٌ مجنوناً على اسْتِ الدّهر، و أُسِّ الدّهرِ أي على وجهِه، و فلان أساسُ أمرِه الكذبُ . و من لم يُؤسِّسْ مُلْكَه بالعَدْلِ فقد هَدَمَه .
أسف أسف-
(يََا أَسَفىََ عَلىََ يُوسُفَ) و آسَفَني ما قلت:
أغْضَبَني و أحزَنَني.
و من المجاز: أرضٌ أسِيفَةٌ : لا تَمُوجُ بالنّبَاتِ.
أسل أسل-
عنده غِرْبَالٌ من الأَسَل و هو نَباتٌ دقيقُ الأغصانِ تُتّخذُ منه الغَرابيلُ بالعِرَاقِ الواحدة أَسَلَةٌ . و قيل للرّماحِ الأَسَل على التشبيه، و لمُسْتَدَقّ اللّسان و الذّراعِ الأَسَلَةُ .
و قال أعرابيّ لآخرَ: كيف كانت مطْرَتُكم أأسّلَتْ أم عَظّمَتْ؟يريد أبَلَغَتْ أسَلَةَ الذراع أم عَظْمَها، فقال:
ما بَلَغَتِ الضّرائِرَ و هيَ جمع ضَرّةِ الإبْهَامِ. و أسّلْتُ السلاحَ: حدّدْتُه و جعلتُه كالأسَلِ؛ قال مُزاحمٌ العُقَيْلي:
يُبَارِي سَديسَاها إذا ما تَلَمّجَتْ # شَبَاً مِثْلَ إبْزِيمِ السّلاحِ المُؤَسَّلِ
و تقول: أسَلاتُ ألسِنَتِهم أمْضَى من أسِنّة أسَلِهم.
و منه: أسُلَ خَدُّه أسَالَةً فهو أَسِيلٌ ، و كفٌّ أسِيلةُ الأصابع. و كلّ سَبْطٍ مُسْتَرْسِلٍ أسِيلٌ . و تُسْتَحَبَ في خَدّ الفرس الأَسَالَةُ و هي دليلُ الكَرمِ، تقول: تُنبئ
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 16