اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 154
خجل خجل-
كأنّي بك و قد جاء أجَلُك و اجتمع عليك خجلُكَ و وَجَلُك؛ و هو التحيّر و الاضطراب من الحياء، و أخجله كذا و خجّله .
و من المجاز: خَجِل فلانٌ بأمره إذا بَعِلَ به لا يدري كيف يصنع. و خَجِل البعير بحمله . و خَجِلَ الجملُ في الطين و الوَعْثِ : ارتطم و تحيّر؛ قال:
قُلتُ بَلى إنّي إذا اللّيلُ شَمِلْ # و لَزِمَ الفِتيانُ أثباجَ الإبِلْ
قد يهتَدي بصَوْتيَ الحادي الخَجِلْ
أي المتحير. و ثوبٌ خَجِلٌ : طويلٌ مضطربٌ، و أخجل ثوبَه ؛ قال:
عليه ثوبٌ خَجِلٌ خَنيثُ # مَدْرَعَةٌ كِساؤها مَثْلوثُ
و جَلّلَ فَرَسَه جُلاًّ خَجِلاً : واسعاً يضطرب عليه و يدنو من الأرض. و 16- في الحديث : « إذا جُعْتُنّ دَقَعْتُنّ و إذا شبعتنّ خَجِلتنّ ». أي فعلتنّ ما يوجب الخجل و الحياء. و خجل النباتُ : كثر و التفّ، و وادٍ خَجِلٌ : مخصب معشب.
و 16- في الحديث : « أنّه أتَى على وادٍ خَجِلٍ مُغِنٍّ ».
خدب خدب-
رجُلٌ و جَمَلٌ خِدَبٌّ : كامل الخَلْقِ شديد.
خدج خدج-
ناقةٌ خادِجٌ : ألقت ولدها قبل الوقت و إن تمّ خَلْقُه، و مُخْدِجٌ : جاءت به ناقص الخلق و إن كان لوقته، و مِخْداجٌ :
ذلك عادتها، و هي ذات خِداجٍ ، و ولدٌ مُخْدِجٌ و خَدِيجٌ .
و من المجاز: خَدَجَ الرجلُ فهو خادجٌ إذا نقص عضو منه، و أخدجه اللّه فهو مُخْدَجٌ ، و كان ذو الثُّدَيّةِ مُخْدَجَ اليد .
و أخدج صلاتَه : نقص بعض أركانها، و صلاتُه مُخْدَجَةٌ و خَادِجَةٌ و خِداجٌ وصفاً بالمصدر. و أخدَج أمرَه : لم يحكمه، و أنضجه: أحكمه، مستعار من إخداج الناقة و إنضاجها ولدَها.
تقول: أنضج رأيك إنضاجاً و لا تخدجه إخداجاً ؛ و أخدجَتِ الصّيْفَةُ: قلّ مطرها، و كلّ نقصان في شيء يستعار له الخِداجُ .
خدد خدد-
دخل عليه فأظهر له المودّه و ألقى له المِخَدّه ؛ و طرحوا لهم النّمارق و المخادَّ . و بعير مخدود : موسوم في خدّه ، و به خِدَادٌ . و خَدَّ في الأرض. و فيها خُدودٌ و أخاديدُ و خَدٌّ و أُخْدُودٌ .
و من المجاز: ضربةٌ أُخْدودٌ . و تخدّد لحمه من الهزال .
و خدّده سوء الحال ؛ قال:
أحْرَى قلائدها و خَدّدَ لحمَها # أن لا يَذُقْنَ مع الشكائمِ عُودَا
و أصلِحْ خُدودَ الهوادج و هي صفائح الخشب في جوانب الدّفتين عن يمين و شمال؛ قال الراعي:
و مضى خَدٌّ من الناس و جَبْهَةٌ ، و قتلنا خدّاً فخَدّاً أي طبقة و طائفة و ناحية من الناس؛ قال الجعدي:
وهَبنا-لكم فيها المِئينَ و غادرَتْ # مَغارَتُنا خَدّاً منَ النّاسِ عُيَّلا
و عارَضَهُ خدٌّ من القُفّ : جانب منه؛ قال الراعي:
غَدَا و من عالجٍ خَدٌّ يُعارِضُهُ # عن الشّمالِ و عن شرْقيّهِ كَتَدُ
و خادَّه : عارضه. و تخادَّ الرجلان في الخصومة و غيرها .
خدر خدر-
جارية مُخَدَّرَةٌ ، و قد خدّرها أهلُها و أخدَروها، و تخدّرت ، و هي من ربّات الخدور . و هو من الأخْدَرِيّاتِ و هي الحُمُر نُسبت إلى أخْدَرَ حِصان كان لأردشير بن بابك تَوَحّشَ فضرَبَ فيها. تقول في الأحمق: هو من بنات أخْدَر أو من بنات أكْدَر؛ و هو فحل من حُمُرِ الوحش.
و خَدِرَتْ رِجْلُه، و بها خَدَرٌ ، و رجلي خَدِرَةٌ . و خدّرته المقاعد إذا قعد طويلاً حتى خَدِرَتْ رجلاه؛ قال الهذليّ يصف صائداً:
فجاء و قد أوْجَتْ منَ الموتِ نَفسُهُ # به شَغَفٌ قد خَدّرَتْهُ المَقاعِدُ
أوجث: ارتعدت.
و من المجاز: ليثٌ خادِرٌ و مخدِر ؛ قال الفرزدق:
بِفي الشّامتينَ الصّخرُ إن كان هَدّني # رَزِيّةُ شِبْلي مُخْدِرٍ في الضّرَاغِمِ
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 154