أي لا أُبالي به فأتَشَزّن له و أتهَيّأ. و آخُذُ حِزَامَ الطريق أي وَسَطَه و مَحجّتَه.
حزن حزن-
أحْزَنَه فراقُك، و هو مِمّا يُحْزِنُه ، و له قلبٌ حَزِينٌ و مَحْزُونٌ و حَزِنٌ ، و قد حَزِنَ و احتَزَنَ . قال العجّاج:
بَكَيْتَ و المُحْتَزِنُ البَكِيُ
و ما أشَدّ حُزْنَه و حَزَنَه . و أرض حَزْنَةٌ ، و قد حَزُنَتْ و استَحْزَنَتْ. و أحسَنُ من رَوْضَةِ الحَزْنِ ، و الروضُ في الحُزُونَةِ أحسن منه في السهولة، و هذه أرضٌ فيها حُزُونَةٌ و خُشُونَةٌ، و كم أسْهَلْنَا و أحْزَنّا. و هؤلاء حُزَانَتُك ، أي أهلك الذين تتحزّن لهم، و تهتمّ بأمورهم. و فلان لا يبالي إذا شَبِعت خِزانَتُه أن تجوع حُزَانَتُه.
و من المجاز: صوتٌ حَزِينٌ : رخيم. و قولهم للدابّة إذا لم يكن وطيئاً: إنّه لحَزْنُ المشي ، و فيه حُزُونَةٌ . و رجل حَزْنٌ إذا لم يكن سهلَ الخُلُقِ؛ قال:
شيخٌ إذا ما لبسَ الدّرعَ حَرَنْ # سَهلٌ لمن سَاهَلَ حَزْنٌ للحَزِنْ
حَرّكَ ما قبل حرف الإعراب بنحو حركته للوقف، كقولهم:
مررتُ بالنّفِرْ.
حزو حزو-
حَزَوْتُ النّخلَ و حَزَيْتُه : حَزَرْتُه. و حَزَوْتُ الطيرَ و حَزَيْتُه : زجَرْتُه. و يقال: كم تَحْزُو هذا النخلَ.
و فلان يَحْزُو الطير، و هو حازٍ ، و هم حُزَاةٌ ، و هي حازِيَةٌ ، و هنّ حَوَازٍ: للطوارقِ. و حَزاهم السّرَابُ: رفعهم، و طريقٌ مَحْزُوٌّ: يَحْزُوهُ الآلُ.
حسب حسب-
حَسَبَ المالَ. و رفع العامل حِسابَه و حُسْبانَه .
و من يقدر على عدّ الرّمل و حَسْبِ الحصى؟و هو من الكتبة الحَسَبَة . و الأجرُ على حَسَبِ المصيبة أي على قدرها. و فلان لا حَسَبَ له و لا نَسَبَ، و هو ما يَحْسُبُه و يَعُدّه من مفاخر آبائِه. و ألقِ هذا في الحَسَبِ أي فيما حَسَبْتَ . و هو حَسيبٌ نَسيبٌ، و هم حُسَبَاءُ . و فلان لا يُحْتَسَبُ به أي لا يُعتَدّ به. و احتَسَبتُ عليه بالمال. و احتسب عند اللّه خيراً إذا قدّمَه، و معناه اعتدّه فيما يُدّخَرُ. و احتسَبَ ولده إذا مات كبيراً، و افترَطَه إذا مات صغيراً قبل البلوغ. و احتسبتُ بكذا:
اكتفيتُ به. و أحْسَبَني : كفاني، و حَسْبي كذا و بحَسْبي .
و فلان حسَنُ الحِسْبَةِ في الأمور أي الكِفاية و التدبير. و فعلَ كذا حِسبَةً أي احتساباً ، و له فيه حِسْبَةٌ و حِسَبٌ ؛ قال الكُمَيْتُ:
إلى مَزُورِينَ في زِيارَتِهِمْ # نِيلَ التُّقى وَ استُتِمّتِ الحِسَبُ
و من المجاز: خرجا يتحَسّبَانِ الأخبارَ : يتعرّفانِها، كما يوضعُ الظنّ موضعَ العِلم، و احتَسَبتُ ما عند فلان :
اختبرتُه و سَبَرْتُه؛ قال:
تَقولُ نِساءٌ يَحتَسِبنَ مَوَدّتي # ليَعلمنَ ما أُخفي و يعلمنَ ما أُبْدي
و 16- في بعض الحديث : « عند اللّه أحتسبُ عَنَائي ». و أتاني حسابٌ من الناس أي كثيرٌ، كما تقول جاءني عددٌ منهم و عَدِيدٌ؛ قال ساعدةُ بنُ جُؤيّةَ:
فلَمْ يَنتَبِهْ حتى أحَاطَ بظَهرِهِ # حِسَابٌ و سِرْبٌ كالجَرَادِ يَسُومُ
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 125