responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 87

و قابل فيه لشيء تحلية * * * مشترط التحلية بالتخلية

فاغسل و في حريم ذكره ادخل * * * سواه أدبر و عليه أقبل

في خبر: أستحيي أذكر اسمه * * * و إنّني لم أتطهّر عنده

سرّ

(و قابل فيه لشيء تحلية)، فذلك القابل (مشترط التحلية) بذلك الشيء (بالتخلية) عن موانعه، و إذا عرفت القاعدة فاجرها في فروعها.

(فاغسل) أي طهّر قلبك عن الشواغل- كقالبك عن الأحداث و الأخباث- (و في حريم ذكره ادخل) و (سواه أدبر و عليه أقبل). قال تعالى:

مٰا جَعَلَ اللّٰهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ [33/ 4].

(في خبر) عن المعصوم (عليهم السلام) يقول (أستحيي) أن (أذكر اسمه، و) الحال (أنّني لم أتطهّر عنده) أي عند الذكر، أو عند المذكور.

و بالجملة أيّها الذاكر أذكره ذكر المحبّ للحبيب، و كن كمن يقول [1]:

و لو خطرت لي في سواك إرادة * * * على خاطري سهوا قضيت بردّتي

و لا تكن كمن يقول له الحبيب:

و كيف بحبّي و هو أحسن خلّة * * * تفوز بدعوى و هي أقبح خلّة [2]

و نهج سبيلي واضح لمن اهتدى * * * و لكنّما الأهواء عمّت فأعمت

و طهّر قلبك عن الخواطر المتشتّتة حتّى لا ينحّيك قهرمانه عن بابه، و لا يردعك عتاب خطابه بقوله:

فقمت مقاما حطّ قدرك دونه * * * على قدم عن حظّها ما تخطّت


[1] البيت و ما يليه من الأشعار من التائية الكبرى لابن فارض، ديوانه: 64- 131.

[2] الخلة- بالضمّ-: الصداقة و المحبّة و بالفتح: الخصلة.

اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست