responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 423

و لكن الحضانة ما سقطت * * * فعند الأمّ أرضعت ما اقتدرت

و لترضع امّه اللبأ أجرا أعدّ * * * أبوه إن لم يك مال للولد

حتما عليها إذ بدون ذاك لا * * * يعيش و المأجور ليس العملا

قد جعل اللّٰه في الأرض خلفا * * * الأنبياء و الأولياء الشرفاء

جعلك المثال في استخلاف * * * و مظهر الأسماء و الأوصاف

علّمتها منه و علّمت الملك * * * و إنّما أنت له و الكلّ لك

غيرها يسترضع، و لكن الحضانة) للأمّ (ما سقطت، فعند الامّ أرضعت) مرضعة غيرها (ما اقتدرت).

هذا حكم الإرضاع باللبن، و أمّا حكم الإرضاع باللبإ [1] فكما قلنا:

(و لترضع امّه اللبأ أجرا) لو طالبته (أعدّ أبوه إن لم يك مال للولد)، و أمّا إن كان مليّا فيفرز من ماله لها (حتما عليها، إذ بدون ذاك لا يعيش)، و ليس مثل إرضاع الامّ إيّاه باللبن، فإنّه ندب عليها، (و المأجور ليس العملا)، حتّى يقال: «لا يؤخذ الأجرة على العمل الواجب بل الأجرة للعين».

سرّ

(قد جعل اللّٰه في الأرض خلفا: الأنبياء و الأولياء الشرفاء)، كما قال تعالى إِنِّي جٰاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً [2/ 30] و قال يٰا دٰاوُدُ إِنّٰا جَعَلْنٰاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ [38/ 26].

(جعلك المثال) و للّه المثل الأعلى (في استخلاف) أي أخذ الخليفة، كيف لا، و أنت هيكل التوحيد و المجلى الجامع كما قلنا (و مظهر الأسماء و الأوصاف) للّه تقدّست أسماؤه، (علّمتها)- بصيغة المجهول- (منه) أي من اللّٰه تعالى، (و علّمت


[1] اللبأ: أول اللبن في النتاج.

اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 423
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست