responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 407

ملك اليمين في المجاز هكذا * * * له بعالم الحقيقة احتذا

فكن لمولى قادر فعّال * * * كالميت بين يدي الغسّال

و استهلكن ذاتا، صفاتا، فعلا * * * حوقل و هلّل فه بلا، اشهد إلّا

سرّ

(ملك اليمين في) عالم (المجاز هكذا) و (له بعالم الحقيقة احتذاء فكن) يا عبد اللّه (لمولى قادر فعّال) تعالى شأنه (كالميت بين يدي الغسّال، و استهلكن ذاتا) و وجودا و (صفاتا) [1] و (فعلا) تحت سطوع نور وجوده و صفاته و أفعاله، (حوقل و هلّل، فه بلا) و (اشهد إلّا).

أي كما أنّ لقلبك تكليفا و هو الاستهلاك المذكور حالا و مقاما، كذلك للسانك تكليف بأن يقول في مقام توحيد الأفعال [2] «لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم»، و في مقام توحيد الذات و الصفات الّتي هي عين الذات: «لا إله إلّا اللّه»، و لمّا كان التأسيس خيرا من التأكيد كان التهليل ناظرا إلى قول «لا إله إلّا اللّه»، و قولنا: «فه بلا اشهد إلا» ناظرا إلى قول «لا هو إلا هو» [3].

و عند التلفّظ بكلمة «لا» ينبغي أن يلتفت الذاكر إلى الماهيّات الإمكانية و الظلمات الجوازيّة بنحو السرابيّة فينفيها، و عند التلفّظ ب«إلّا اللّه» لا بدّ أن يتوجّه إلى نور الوجود الحقيقي المحيط بكلّ نور و فيء، المحيي لكلّ ميّت و حيّ، الماحي لكلّ ظلمة، الرافع لكلّ بهمة.

و بعبارة أخرى يلتفت في كلمة «لا» إلى الوجودات الإمكانيّة بنحو الأمواج و الحبب، و يتوجّه في كلمة «إلّا» إلى بحر النور و إرجاعها إليه.


[1] م: صفة.

[2] م:- الأفعال.

[3] هنا تم مخطوط م و البقية إلى آخر الكتاب غير موجود فيه.

اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 407
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست