إنّ لهم في العالم تصرّفا * * * فصفة المستخلف للخلفا
على الصغيرين و فاسد الحجا * * * هل للوصي الولاء فبالآرا يجا
ثالثها نعم إذ الموصى ينصّ * * * رابعها بثالث منهم يخصّ
هذا الّذي جا في القشور و الحجب * * * توصية النبيّ للوليّ لبّ
و الأوّل الجزئي على الجزئيّ * * * و الثان كلّي على الكليّ
صهر و نسبة نصاب تمّما * * * كفر، رضاع، و لعان حرّما
(إنّ لهم في العالم تصرّفا) بإذن اللّه تعالى، «لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم»، (فصفة المستخلف للخلفاء)، كما هو مقتضى الخلافة، فهذا هو باطن الولاية المطلقة، و ولاية حاكم الشرع في زمان الغيبة ظاهرها.
نبراس
(على الصغيرين) أي الصغير و الصغيرة (و فاسد الحجا) أي العقل، (هل للوصيّ الولاء) أم لا (فبالآرا يجا) في المسألة- و كلا اللفظين بالقصر للضرورة- أوّلها «نعم» مطلقا، و ثانيها «لا» مطلقا، و (ثالثها «نعم» إذ الموصى ينص) و (رابعها بثالث منهم) أي فاسد الحجا (يخصّ).
سرّ
(هذا الّذي جا) وصاية (في القشور و الحجب) أي أمور الدنيا (توصية النبيّ للوليّ لبّ) فإنّها في أمور الدين، (و الأوّل الجزئي على الجزئيّ، و الثان كلّي على الكليّ)، فإنّ الوصيّ في الثاني نفس كليّة خليفة العقل الكلّي في الأمور الدينيّة العلميّة و العمليّة.
نبراس في أسباب التحريم
و هي ستّة (صهر) و هي القرابة السببيّة، (و نسبة) و هي القرابة النسبيّة، و (نصاب تمّما) في التزويج و الطلاق و (كفر) و (رضاع و لعان حرّما).