responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 327

و حيث ذي الآراء مثار الفرق دلّ * * * بكون كلّ أبرشا و كلّ كلّ

و الخذف فيما قد رموا تحقير * * * و للّه عمّا رأوا تكبير

و السبع وفق رؤساء الأنبياء * * * و أنجما بإذنه قد ربّيا

أئمّة الأسماء أحصت ذا العدد * * * بها إلى نيل المطالب استمدّ

إدباره القبلة فيها أشعرا * * * أن لتهجّم العراك أدبرا

(دلّ) على هذا (بكون كلّ) أي كلّ حصاة (أبرشا) أي ذات ألوان أو نقط (و كلّ كلّ) أي سنّ أن يكون كلّ واحدة أبرش عن الكلّ المجموعي، قال تعالى تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَ قُلُوبُهُمْ شَتّٰى [59/ 14]، و قال تعالى أيضا وَ مٰا كٰانَ النّٰاسُ إِلّٰا أُمَّةً وٰاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا [10/ 19].

(و الخذف فيما) أي حصاة (قد رموا) للآراء المطروحة كما لا يخفى (تحقير، و للّه عمّا رأوا) من توصيفاتهم للّه تعالى (تكبير) و تجليل- سُبْحٰانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّٰا يَصِفُونَ- سرّ لقول الرامي «اللّٰه أكبر» عند كلّ رمي.

(و السبع) الواجبة في الحصيات المصابة للجمرة (وفق) أي موافق عدد (رؤساء الأنبياء)، و هم: آدم و نوح و إبراهيم و موسى و عيسى و داود، و محمّد- (سلام اللّه عليهم أجمعين)- (و أنجما) أي الكواكب السيّارة (بإذنه) أي بإذن اللّه تبارك و تعالى (قد ربّيا)- بصيغة التثنية- في عالم العناصر، إذ التفويض باطل و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم.

و أيضا (أئمّة الأسماء) للّه تعالى (أحصت ذا العدد)- و هي: الحيّ العليم المريد القدير السميع البصير المتكلّم- (بها) أي بهذه الأسماء السبعة (إلى نيل المطالب استمدّ)- إمّا ماض معلوم أو مجهول، و إمّا أمر.

(إدباره) أي إدبار الرامي (القبلة) أي ترخيصه (فيها) أي في رمي جمرة العقبة (أشعر أن)- أي بأن- (لتهجّم العراك أدبرا).

اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 327
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست