responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 3

تقديم

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ

العبوديّة و العبادة:

لعل أقرب المفاهيم شبها إلى العبوديّة «الوجود»، الذي يقول فيه المؤلف- السبزواري قده- [1]:

مفهومه من أعرف الأشياء * * * و كنهه في غاية الخفاء

و لا غرو أن نقول على منواله أن العبوديّة أعرف المفهومات و أظهرها و أخفى المعاني و أسترها.

فعند استماع هذه الكلمة تنصرف الأذهان إلى ما هو المعهود من معنى الرقيّة التي كانت معهودة سابقا و نسخت في القرن الأخير، و لكن بقي معناها في الأذهان، و ذلك إذا كان أحد من الناس يملك آخرا من بني نوعه، كما يملك أحد حيوانا مثلا، فزمام أمر المملوك بيد مالكه، عليه أن يطيعه فيما أمر و أراد و يذهب حيث يرسله في حاجته، و هو و ما يملكه لمولاه.

و مع هذا التصور و ذاك الارتكاز الذهنيّ ينتقل إلى عبوديّة الإنسان للّه تعالى، و لعلّ الفارق عنده أن سبب ملكيّة هذا الإنسان للّه تعالى أنّه خلقه و ربّاه و رزقه، بدلا مما كان المعهود من الناس أنّهم يشترون العبيد أو يسترقّونه بالسبي مثلا.


[1] غرر الفرائد: غرر في بداهة الوجود.

اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 3
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست