responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 136

كما إذا لم يلف ماء قرّبا * * * أعالي الأعضاء و اليدان التربا

كذا إذا لم يطهر القلب السنيّ * * * من سوء الأخلاق و من فعل دنيّ

قرّب تربان المذلّات لدى * * * مولى كريم لم يدع قلبا سدى

كيف و إنّ القلب عرش اللّه * * * لكنّ أين اللّه ثمّ اللاهي

فبعد هضم ما علا و ما سفل * * * من عفر صورة و من ترب الذلل

سرّ:

(كما إذا لم يلف) أي لم يوجد (ماء قرّبا أعالي الأعضا) الجبهة و الجبينان (و اليدان التربا)- التراب- (كذا إذا لم يطهر القلب السنيّ من سوء الأخلاق و من فعل دنيّ، قرّب) ذلك القلب (تربان)- جمع تراب- (المذلّات لدى مولى كريم لم يدع قلبا سدى): مهملا.

(كيف) يهمل أمر القلب (و إنّ القلب عرش اللّه) لكن لا أيّ قلب كان عرشه، بل قلب أجرد أزهر، لا قلب أسود منكوس [1]، كما قلنا (لكنّ أين اللّه ثمّ) أين (اللاهي) من القلوب حتّى يصلح أن يكون عرشا له.

(فبعد هضم) نحن (ما علا) أي القلب (و) بعد هصم [2] (ما سفل) أي الجبهة و الجبينين و اليدين (من عفر صورة)- كلمة «من» تعليليّة- (و من ترب الذلل،


[1] في الكافي (2/ 422، كتاب الإيمان و الكفر، باب ظلمة قلب المنافق و نور قلب المؤمن، ح 2) عن الباقر (عليه السلام): «إن القلوب أربعة: قلب فيه نفاق و إيمان، و قلب منكوس، و قلب مطبوع، و قلب أزهر أجرد».

قال الراوي: «فقلت: ما الأزهر؟». قال: «فيه كهيأة السراج. فأما المطبوع فقلب المنافق.

و أما الأزهر فقلب المؤمن، إن أعطاه شكر و إن ابتلاه صبر. و أما المنكوس فقلب المشرك.»- الحديث.

و مثله في معاني الأخبار: 395، باب نوادر المعاني، ح 51.

[2] الهصم: الكسر. و في م «هضم» مثل سابقه.

اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست