responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 134

و لكن اعدل أعط كلّا حكمه * * * و الجمع خذ، و لا تغادر جسمه

شرط التيمّم انتفا وجدان ما * * * أو خشية استعماله فليعلما

و ليتفقّد في الجهات الأربع * * * غلوة سهمين أو السهم فع

و ليتيمّم بالصعيد الطاهر * * * عفر حصى ندى و مدر حجر

(و لكن اعدل) فبالعدل قامت السماوات و الأرض (أعط كلّا) منهما (حكمه)، فذلك متّصف بصفات [1] البهائم بل النبات و الجماد، و هذا متخلّق بأخلاق الروحانيّين، بل بأخلاق اللّه، (و الجمع خذ، و لا تغادر جسمه) و لا تهمل أحكامهما.

فاحكم على من جمع بين الخلق و فعليّة مقام الأمر و التمكّن و الاستقامة فيه- كالنفوس النبويّة و الولويّة- بالحدوث و الدثور و الموت و التركيب و الفقر و غير ذلك من لوازم عالم الخلق، و احكم بالكينونة السابقة و التجرّد و البقاء ببقاء اللّه و الغناء بغناء اللّه و أنّه قدرة اللّه و مشيّة اللّه و كلمة اللّه، لأنّه من صقع اللّه، و من هنا قال تعالى وَ مٰا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَ لٰكِنَّ اللّٰهَ رَمىٰ [8/ 17] و إذا جمعت بين الأمرين فزت بالحسنيين، فإنّه الحسنة بين السيّئتين، و لا تكون غاليا و لا مقصّرا.

نبراس في التيمّم:

(شرط التيمّم انتفاء وجدان ما)- مقصور للضرورة- (أو خشية [2] استعماله فليعلما، و ليتفقّد في الجهات الأربع) طلبا للماء (غلوة سهمين أو السهم، فع) أي اسمع. (و ليتيمّم بالصعيد الطاهر، عفر) أي تراب، هذا- إلخ- بدل تفصيليّ من


[1] م: بصفة.

[2] م: خوف.

اسم الکتاب : أرجوزة في الفقه المؤلف : السبزواري، الملا هادي    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست