(توجيهه القبلة) أي توجيه المحتضر إلى القبلة (حتما معتبر)، ثمّ (من سنن أكيدة تلقينه شهادتين) شهادة التوحيد، و شهادة الرسالة، (و ليقرّر دينه، إقراره)- بدل من «دينه»- و فيه تأكيد و اشارة إلى أنّه لا يقرّر الدين إلّا بالعرفان بحقّ (الأئمّة الاثني عشر، (عليهم السلام) ما دار القمر[2]) كما قال الرضا (عليه السلام)[3]: «من قال لا إله إلّا اللّه وجبت له الجنّة و نحن من شروطها».
(و ليتل قرآن له و ليسرج) عنده (لقّن أيضا كلمات الفرج) و هي «لا إله إلّا اللّه الحليم الكريم.»- إلخ- (غمّض عيناه و فوه طبّقا) و (غطّي) بثوب (و
[1] العنوان في النسختين: «الكلام في غسل الأموات». و الأظهر أن ما أثبتناه قياسا أصح.
[3] إشارة إلى ما قاله الرضا (عليه السلام) لما أراد الرحيل من نيسابور و سأله المحدثون أن يحدثهم حديثا، فروى عن آبائه (عليه السلام)، عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، يقول سمعت جبرئيل يقول: سمعت اللّه جل جلاله يقول: «لا إله إلا اللّه حصني، فمن دخل حصني أمن من عذابي». فلما مرت الراحلة نادى (عليه السلام): «بشروطها، و أنا من شروطها». راجع التوحيد: 25، باب ثواب الموحدين، ح 22. ثواب الأعمال: 21، ثواب من قال لا إله إلا اللّه بشروطها.