اسم الکتاب : أدوار علم الفقه وأطواره المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي الجزء : 1 صفحة : 61
ما وليت بما قال معاوية، و بلغ بهم أن يغروا بعض الرواة و الفقهاء بالكذب على رسول الله (صلّى الله عليه و آله و سلّم) لتأييد مقامهم و تثبيت مراكزهم و إضعاف مخالفيهم فتطاولوا على مقام الرسول (صلّى الله عليه و آله و سلّم) بالكذب عليه و أقحموا في الفقهاء من لم يستكمل عناصر الاجتهاد لديه و لم يستنتج الحكم الشرعي بالنظر السليم المجرد عن الهوى فيه و شجعوهم على الإفتاء بما لم ينزل به الله من سلطان.
اختلاط صحيح الحديث بضعيفه
و بهذا و ذاك اختلط صحيح الحديث بضعيفه و حسنه بسقيمه و ادخل في الدين ما ليس من الدين و فسرت آيات القرآن الكريم بما تهوى الأنفس و تشتهيه و أصبحت مهمة علماء الحديث و الفقهاء و المفسرين شاقة متعبة في معرفة الحكم الشرعي و النص الصحيح النبوي و التفسير للمراد الإلهي و هذا هو السبب الأول الذي دعا العلماء لتكوين فكرة تلخيص الروايات و التفسير و الفتاوى و تنقيتها عن الشوائب و المفتريات و المفتعلات.
موقف الإمام علي (عليه السلام) من العبث في الدين
و أما جماعة الإمام علي (عليه السلام) فكانوا يأخذون بالكتاب و ما انصياعهم للرافعين للمصاحف يوم صفين إلا من جهة
اسم الکتاب : أدوار علم الفقه وأطواره المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي الجزء : 1 صفحة : 61