responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدوار علم الفقه وأطواره المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 47

الرأي بصورة واضحة في استخراج الأحكام الشرعية و هو أول من أمر بالعمل بالقياس و بذر بذرته ففي كتابه لأبي موسى الاشعري (اعرف الأشياء و الأمثال و قس الأمور في ذلك على نظائرها) و كانت طريقته هي التي اتبعتها مدرسة أهل الرأي في العراق و تسمى بمدرسة الكوفة

حيث قد تأثر اكثر أهل العراق بفقه ابن مسعود في الكوفة، و ابن مسعود يسير على طريقة عمر، فكانوا لا يحجمون عن الفتوى برأيهم فيما لم يجدوا نصاً بل يتبعون في فتواهم العلل التي يستخرجونها من النصوص و ان خالفت ظواهر النصوص و يبنون الأحكام على العلل و ان خالفت ظواهر الأدلة فمدرسة الرأي تعتمد على الأدلة التي تفيد الظن و ان لم يقم الدليل القطعي على حجيتها فاعتمدوا على مثل القياس و

الاستحسانات مع انه لم يقم الدليل القطعي على حجيتها، و لم تكن مدرسة الرأي اعني من اتخذ هذه الطريقة هم خصوص فقهاء أهل الكوفة بل الكثير منهم من أقطار أخرى، فان في المدينة نفسها كان ربيعة بن عبد الرحمن المتوفي سنة 136 أحد كبار التابعين من أهل هذه المدرسة و لذا سمي بربيعة الرأي.

نواة مدرسة الرأي و مدرسة الحديث‌

و الحاصل ان هذا الاختلاف في معرفة الحكم الشرعي‌

اسم الکتاب : أدوار علم الفقه وأطواره المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست