responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدوار علم الفقه وأطواره المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 45

و يؤكد صحتها قوله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ‌) فان الرجوع إلى الرأي في المسألة معناه أما الإهمال للدين فيها أو الالتزام بنقصان الدين و عدم كماله بالنسبة إليها، و في جامع بيان العلم ج 2 ص 76 عن النبي (صلّى الله عليه و آله و سلّم): اعظم فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور بآرائهم فيحللون الحرام و يحرمون الحلال.

مدرسة أهل الحديث و مدرسة أهل الرأي‌

و كانت هذه الطريقة اعني المنع من الأخذ بالرأي هي التي اتبعتها مدرسة أهل الحديث و تسمى بمدرسة المدينة و بمدرسة الحجاز و كان ممن أخذ بهذه الطريقة سعيد بن المسيب المتوفي سنة 93 ه و تلقى منه هذه الطريقة الكثير من فقهاء الحجاز و غيرهم.

من أخذ هذه الطريقة و حرم الإفتاء بالرأي‌

و ممن أخذ بهذه النزعة سالم بن عمر فانه كان يرفض الإفتاء بالرأي فإذا سئل عن حكم واقعة لم يسمع فيها شيئاً قال لا ادري لعلي إذا افتيت لك برأي ثمّ تذهب فأرى بعد ذلك رأياً غيره فلا أجدك فما ذا يكون مصيري، و ممن اتبع هذه المدرسة زيد بن ثابت، و لم تكن مدرسة الحديث اعني‌

اسم الکتاب : أدوار علم الفقه وأطواره المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست