responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدوار علم الفقه وأطواره المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 34

الجبال ما كان أثقل عليّ مما أمرني به من جمع القرآن. قلت كيف تفعلون شيئاً لم يفعله رسول الله (صلّى الله عليه و آله و سلّم) قال: هو و الله خير قال زيد: فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر و عمر فتتبعت القرآن أجمعه من العسب و اللخاف و صدور الرجال حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره (لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ‌) حتى خاتمة البراءة. فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثمّ عند عمر مدة حياته ثمّ عند حفصة بنت عمر. و على هذه الرواية فيكون قد تم جمع القرآن كله خلال سنة واحدة لأن بين واقعة اليمامة المذكورة و بين وفاة أبي بكر سنة واحدة مع أن الجمع قد كان من العسب و اللخاف و صدور الرجال.

تسمية القرآن بالمصحف‌

و عن الإتقان أنه قد اخرج ابن أشتة في كتاب المصاحف من طريق موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال: لما جمعوا القرآن فكتبوه على الورق قال أبو بكر: التمسوا له اسماً فقال بعضهم: السفر قال: ذلك اسم تسميه اليهود فكرهوا ذلك و قال بعضهم: المصحف فان الحبشة يسمون مثله (المصحف) فاجتمع رايهم على أن يسموه المصحف.

اسم الکتاب : أدوار علم الفقه وأطواره المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست