اسم الکتاب : أدوار علم الفقه وأطواره المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي الجزء : 1 صفحة : 164
و هي السنة التي دعا فيها المأمون العلماء للقول بخلق القرآن إلى سنة 233 ه السنة التي أبطل المتوكل فيها تلك الدعوة و ترك للناس حرية الرأي في خلق القرآن و عدمه. و درس الحديث على هيثم بن بشير و على الإمام الشافعي و لم يكتب في الفقه إلا ما أجاب به عن بعض المسائل و المنقول عنه أنه حرم على تلاميذه كتابة الفقه إلا أنهم لم يستجيبوا له فقد كتب تلميذه عبد الملك بن مهران و غيره الفقه عنه و جمعوا فتاويه و أقواله الفقهية و جعلوها أساساً لمذهبه الذي نسبوه إليه.
طريقة احمد بن حنبل في استنباط الأحكام الشرعية
و طريقته في الاستنباط أن يأخذ بالنص كتاباً أو سنة حتى المرسل و الضعيف منها و يقدم الكتاب على السنة عند التعارض في الظاهر ثمّ ان لم يجد النص أخذ بما يفتي به الصحابة و لم يختلفوا فيه. و عند الاختلاف بين الصحابة في المسألة رجح قول من كان اقرب للكتاب أو السنة فان لم يظهر له ما هو الأقرب حكى الخلاف. و ينقل عنه انه يأخذ بالحديث المرسل و يقدمه على القياس و الرأي إذا لم يكن ما يعارضه شيء من الكتاب أو السنة أو قول صحابي أو اتفاق على خلافه و إلا استعمل القياس و الاستصحاب و الذرائع و المصالح المرسلة و كانت القاعدة عنده في العقود و الشرائط هو قاعدة الإباحة إلا إذا قام الدليل على المنع.
اسم الکتاب : أدوار علم الفقه وأطواره المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي الجزء : 1 صفحة : 164