اسم الکتاب : أدوار علم الفقه وأطواره المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي الجزء : 1 صفحة : 142
و كان اكثر تلقيه لعلم الفقه من شيخه حماد بن سليمان المتوفي سنة 120 ه تلميذ إبراهيم بن يزيد النخعي المتوفي سنة 96 ه تلميذ علقمة بن قيس، و علقمة تلميذ الإمام علي (عليه السلام). و قد قضى اثنتين و خمسين سنة من عمره في العصر الأموي و الباقي في العصر العباسي و لما أسس المنصور بغداد كان أبو حنيفة من العلماء الذين استقدمهم إليها.
طريقة أبي حنيفة في استنباط الأحكام
و كانت طريقته في الاستنباط للأحكام الشرعية على ما نقل عنه من الأخذ بكتاب الله فإذا لم يجد فيه أخذ بسنة رسول الله (صلّى الله عليه و آله و سلّم) المتواترة أو ما اتفق علماء الأمصار على العمل بها أو ما رواها صحابي أمام جمع منهم و لم يخالف فيها أحد فإذا لم يجد ذلك أخذ باجماع الصحابة فإذا لم يجد ذلك اجتهد و عمل بالقياس فإذا قبح القياس عمل بالاستحسان. و كان تشدده في عدم العمل بالسنة سبباً في كثرة أخذه بالقياس و الاستحسان و الاجتهاد و الرأي.
و قد تتلمذ على الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) و على أبيه الإمام محمد الباقر (عليه السلام) و على زيد بن علي أخي الباقر و قد أكثر تلميذاه أبو يوسف و محمد الشيباني من الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) في مسنديهما لأبي حنيفة.
اسم الکتاب : أدوار علم الفقه وأطواره المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي الجزء : 1 صفحة : 142