responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدب الإملاء و الاستملاء المؤلف : السمعاني، ابو سعد    الجزء : 1  صفحة : 28

و حياتك ما رأيت لكم حلاوة إنّما المجلس لأصحاب الخلقان‌ [43] و المحابر يعني أصحاب الحديث.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد الأنماطيّ الحافظ ببغداد أنا أبو الحطّاب إبراهيم بن عبد الواحد بن طاهر القطّان أنا أبو بكر أحمد ابن محمّد أحمد بن غالب الخوارزميّ الحافظ ثنا أبو عليّ بن عمرو بن عليّ بن عمرويه الأسفراينيّ بها إملاء سمعت خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشيّ بأطرابلس‌ [44] يقول سمعت ابن أبي الخناجر يقول كنّا في مجلس يزيد بن هارون ببغداد و الناس قد اجتمعوا فيه فمرّ المتوكّل مع جيشه فنظر إلى مجلس يزيد بن هارون فلمّا نظر إليه قال هذا الملك‌ [45] .

قال رضي اللّه عنه هكذا رواه خيثمة و فيه وهم فاحش و ذلك أنّ يزيد بن هارون مات في سنة ستّ و مائتين و لعلّ من مرّ بيزيد بن هارون هو المأمون و اللّه أعلم.

و قرب من هذه الحكاية ما أخبرناه أبو سعد أحمد بن محمّد بن أحمد الحافظ بقراءتي عليه بأصبهان أنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن إبراهيم الوزوانيّ‌ [46] أنا أبو بكر أحمد بن موسى الحافظ ثنا محمّد بن عليّ ثنا أبو عليّ الحسين بن يزيد الهمذانيّ بمكة ثنا عبيد بن القاسم الرّقّيّ ثنا أشعث بن شعبة المصيصيّ قال لمّا قدم هارون الرّقّة أشرفت أم ولد لهارون من قصر من خشب فرأت الغبرة قد ارتفعت و المقال قد تقطّع و انجفل الناس فقالت ما هذا قالوا عالم من خراسان يقال له عبد اللّه بن المبارك فقالت هذا و اللّه الملك لا ملك هارون الذي لا يحمده الناس


[43] الخلقان: الملابس الخلقة البالية لأن أصحاب الحديث لا يأبهون لأمر الدنيا أما هم فرجالات الدولة يجلسون للسماع و هم في أتم زينة.

[44] لعلّها طرابلس و قد زاد إليها الألف لأن العامة تسكّن الحرف الأول من الكلمة عند ما تلفظه فظن تعريبها بزيادة الهمزة.

[45] لأن الناس تأتيه راغبة لا راهبة و تجتمع عنده و تطيع قوله دون جند و لا شرط و دون طمع في عطاء.

[46] نسبة إلى «وزو» إحدى قري أصبهان.

غ

اسم الکتاب : أدب الإملاء و الاستملاء المؤلف : السمعاني، ابو سعد    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست