ما على من يصونه من ملام # بل له العذر فيه سرا و جهرا

لن أعير الكتاب إلاّ برهن # من نفيس الرهون تبرا و درّا

حدّثنا أبو العلاء أحمد بن محمّد بن الفضل الحافظ إملاء بجامع إصبهان أنا أبو عليّ الحسن بن أحمد المقرئ أخبرنا أبو عهد موسى بن محمد بن أحمد الموصليّ أنشدنا عليّ بن أبي بكر الطّرازيّ:

يا مستعير كتابي # لا تكثرنّ عتابي‌

أ لا برهن وثيق # من فضّة أو ثياب‌

أنشدنا أبو حفص عمر بن عثمان الجنزيّ لنفسه كتبت عنه بسرخس:

إذا ما أعرت كتابا فخذ # على ذاك رهنا و خلّ الحياء

فإنّك لم تتهم مستعيرا # و لكن لتذكر منه الأداء [53]

}

و إذا أراد أحد من الطلبة أن ينصرف قبل أهل المجلس سلّم عليهم‌

فإنّه من السنّة.

حدّثنا أبو بكر محمّد بن عليّ بن عبد اللّه البلديّ الحافظ من لفظه برأس العين أنا أبو العلاء غياث بن أحمد بن محمّد الأديب بإصطخر أنا أبو بكر محمّد ابن عبد اللّه الضّبّيّ أنا سليمان بن أحمد بن أيّوب ثنا عمر محمّد بن يوسف ثنا زيد بن أخزم الطائيّ ثنا عبد القاهر بن شعيب بن الحبحاب ثنا هشام بن حسّان عن محمّد بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: «إذا جاء أحدكم القوم و هم جلوس فليسلم فإن ندب حاجة فأراد القيام فليسلّم فليست الأولى بأحقّ من الآخرة» [54] .

أخبرنا أبو عامر سعد بن عليّ الرزّاز بجرجان أنا المغيرة بن محمّد الثقفيّ أنا حمزة بن يوسف السهميّ أنا عبد المنعم بن عبيد المقرئ بمصر ثنا عبيد اللّه بن

[53] أي ليكون ما رهنه عندك فيه تذكير له على إعادة ما استعار.

[54] أي يجب السلام عند الخروج كما عند الدخول.