responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدب الإملاء و الاستملاء المؤلف : السمعاني، ابو سعد    الجزء : 1  صفحة : 176

كنت عند أحمد بن حنبل و بين يديه محبرة فذكر أبو عبد اللّه حديثا فاستأذنته بأن أكتبه من محبرته فقال لي اكتب يا هذا فهذا ورع مظلم.

أخبرنا أبو الفضل أحمد بن محمّد الميدانيّ الأديب إجازة كتبها إليّ من نيسابور أنا أبو عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحيّ قراءة عليه بهراة انبأنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الحافظ أنا محمّد بن الحسن بن سليمان السّمسار سمعت محمّد بن إبراهيم الفرامقانيّ يقول كان ببغداد رجل أراد أن يستمدّ من محبرة غيره فاستأذنه فقال خذ شيئا من الجوارشن‌ [10] و اشربه فقال و ما أصنع بالجوارشن فقال تشربه لكي لا تأخذك التخمة من هذا الورع اليابس‌ [11] .

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أبي بكر الدمشقيّ الحافظ ببغداد أنا أبو القاسم الزنجانيّ الإمام أنا الحسين بن محمد القاضي أنا أبو زرعة أحمد بن علي الرازيّ ثنا محمّد بن إبراهيم هو أبو بكر الدامغانيّ أخبرني أبو سعيد الأصبهانيّ عن زكرياء بن عديّ عن ابن المبارك قال ليس على محابر أصحاب الحديث إذن.

}

القلم‌

ينبغي أن لا يكون قلم صاحب هذا الحديث أصم صلبا [12] فإن هذه الصفة تمنع سرعة الجري و لا يكون رخوا فيسرع إليه الحفا و يتّخذ أملس العود مزال العقود و توسع فتحته‌ [13] و تطال جلفته‌ [14] و تحرّف قطّته‌ [15] .


[10] الجوارشن: هي الأشربة المهضمة و المزيلة لتخمة المعدة.

[11] المقصود أنه لو جاء أصلا لسماع الحديث لكان استعد لذلك بإحضار محبرته و أوراقه.

[12] أي من خشب صلد لا يتآكل بسرعة و الأقلام كانت تتخذ أصلا من القصب أجوده المسمى بالقصب الفارسي.

[13] لأن القصب أجوف.

[14] الجلفة: أحد جانبي القلم المقطوع بالشفرة أو بالمبراة كي تكون الكتابة بطرف واحد.

[15] القطة: طرف القصبة التي تغمس في الحبر و هي تحدّد بالمبراة إذ بقدر عرضها أو دقتها يكون عرض الكتابة و الخط.

اسم الکتاب : أدب الإملاء و الاستملاء المؤلف : السمعاني، ابو سعد    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست