responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 66

فإنّ فيه عتقي . فقال : نعم ولكن فيه رِقّي )[1] .

( وكان ديوجانس الكلبي من أساطين حُكماء اليونان ، وكان متقشّفاً . زاهداً ، لا يقتني شيئاً ، ولا يأوي إلى منزل ، دعاه الاسكندر إلى مجلسه ، فقال للرسول قل له : إنّ الذي منعك من المسير إلينا ، هو الذي منعنا من المسير إليك ، منعك استغناؤك عنّا بسلطانك ، ومنعني استغنائي عنك بقناعتي )[2] .

وكتب المنصور العبّاسي إلى أبي عبد اللّه الصادق (عليه السلام) : لِمَ لا تغشانا كما يغشانا الناس ؟ فأجابه : ( ليس لنا من الدنيا ما نخافك عليه ، ولا عندك مِن الآخرة ما نرجوك له ، ولا أنت في نعمة فنهنّيك بها ، ولا في نقمة فنعزّيك بها ) . فكتب المنصور : تصحبنا لتنصحنا .

فقال أبو عبد اللّه (عليه السلام) : ( من يطلب الدنيا لا ينصحك ، ومن يطلب الآخرة لا يصحبك )[3] .

وما أحلى قول أبي فراس الحمداني في القناعة : إنّ الـغنيّ هو الغنيُّ بنفسه ولو أنّه عارِ المناكب حافِما كلّ ما فوق البسيطة كافياً فـإذا قنعت فكلّ شيءٍ كافِ


[1] سفينة البحار ج 1 ص 483 .

[2] سفينة البحار ج 2 ص 451 .

[3] كشكول البهائي .

اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست