responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 56

وقال النبيّ (صلى الله عليه وآله): ( إنّ أحبّكم إليّ ، وأقربكم منّي يوم القيامة مجلساً ، أحسنكم خُلُقاً ، وأشدّكم تواضعاً ، وإنّ أبعدكم منّي يوم القيامة ، الثرثارون ، وهُم المستكبرون )[1] .

وعن الصادق عن آبائه (عليهم السلام) قال : ( مرّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)على جماعة فقال : على ما اجتمعتم ؟ فقالوا : يا رسول اللّه ، هذا مجنون يُصرع ، فاجتمعنا عليه . فقال : ليس هذا بمجنون ، ولكنّه المبتلى . ثمّ قال : ألا أخبركم بالمجنون حقّ المجنون ؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه ، قال : المُتَبختر في مشيه ، الناظر في عطفيه ، المحرّك جنبيه بمكنبيه ، يتمنّى على اللّه جنّته ، وهو يعصيه ، الذي لا يُؤمنُ شرّه ، ولا يُرجى خيره ، فذلك المجنون وهذا المبتلى )[2] .

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبة له : ( فاعتبروا بما كان من فعل اللّه بإبليس ، إذ أحبط عمله الطويل ، وجهده الجهيد ؟ وكان قد عبد اللّه ستّة آلاف سنة ، لا يُدرى أمِن سنيّ الدنيا ، أم مِن سنيّ الآخرة ، عن كِبر ساعة واحدة ، فمَن بعد إبليس يسلم على اللّه بمثل معصيته ، كلا ما كان اللّه سبحانه ليدخل الجنّة بشراً بأمر أخرج به منها ملكاً ، واستعيذوا باللّه من لواقح الكِبر ، كما تستعيذون من طوارق الدهر ، فلو رخّص اللّه في الكبر لأحد من عباده لرخّص فيه لخاصّة أنبيائه ورُسُله ، ولكنّه سُبحانه


[1] البحار مج 15 ج 2 ص 209، عن قرب الإسناد ، وقريب منه في علل الشرائع للصدوق( ره ) .

[2] البحار م [15] ج 3 ص 125 عن الخصال للصدوق .

اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست