اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي الجزء : 1 صفحة : 505
قال : مرحباً بقومٍ قضوا الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر . قيل : يا رسول اللّه ، وما الجهاد الأكبر ؟
قال (صلى الله عليه وآله): جهاد النفس .
ثمّ قال : أفضل الجهاد مَن جاهد نفسه التي بين جنبيه )[1] .
وعن عبد اللّه بن الحسن ، عن أُمّه فاطمة بنت الحسين بن عليّ (عليه السلام) عن أبيها (عليه السلام) قال :
( قال رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وآله ) : ثلاث خصال ، مَن كُن فيه ، استكمل خصال الإيمان : الذي إذا رضيَ لم يُدخله رضاه في إثمٍ ولا باطل ، وإذا غضِب لم يُخرجه الغضَب مِن الحقّ ، وإذا قدر لم يتعاط ما ليس له )[2] .
4 - محاسبة النفس :
والمراد منها هو : محاسبة النفس في كلّ يوم عمّا عملته مِن الطاعات والمعاصي ، والموازنة بينهما ، فإنْ رجُحت كفّة الطاعات ، شكَر المُحاسب اللّه على توفيقه لها ، وفوزه بشرف طاعته ورضاه .
وإنْ رجُحت كفّة المعاصي أدّب المحاسب نفسه بالتقريع والتأنيب على إغفال الطاعة ، والنزوع للآثام .
قال الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) : ( ليس منا من لم يحاسب
[1] سفينة البحار ج 1 ص 197 عن معاني الأخبار للصدوق .