اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي الجزء : 1 صفحة : 503
من أجل ذلك حرّض أهل البيت (عليهم السلام) على تهذيب النفس وإصلاح السريرة ، وحسن الطوية ؛ لتكون ينبوعاً ثرّاً فيّاضاً بشرف الفضائل وحُسن الأخلاق .
فعن الصادق عن آبائه (عليهم السلام) قال : ( قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : كانت الفقهاء والحكماء إذا كاتَب بعضهم بعضاً ، كتبوا بثلاثٍ ليس معهن رابعة :
مَن كانت الآخرة همّه كفاه اللّه همّه مِن الدنيا ، ومَن أصلَح سريرته أصلح اللّه علانِيَته ، ومَن أصلح فيما بينه وبين اللّه عزّ وجل أصلح اللّه له فيما بينه وين الناس )[1].
وقال الصادق (عليه السلام) : ( ما مِن عبدٍ يسرّ خيراً ، إلاّ لم تذهب الأيّام حتّى يظهر اللّه له خيراً ، وما مِن عبدٍ يسرّ شراً ، إلاّ لم تذهب الأيّام حتّى يظهر اللّه له شرّاً )[2].
وعنه (عليه السلام) قال : ( قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)سيأتي على الناس زمان ، تخبث فيه سرائرهم ، وتحسن فيه علانيتهم ، طمعاً في الدنيا ، لا يريدون به ما عند ربهم ، يكون دينهم رياءً ، لا يخالطهم خوف ، يعمّهم اللّه بعقاب ، فيدعونه دعاء الغريق ، فلا يستجيب لهم )[3] .
[1] البحار م 14 ج 2 ص 204 عن الخصال والأمالي وثواب الأعمال للصدوق (ره) .