اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي الجزء : 1 صفحة : 47
واستنشاق الهواء الطلق، وتعاطي الاسترخاء العضلي بالتمدد على الفراش.
كل ذلك مع الابتعاد والاجتناب عن مرهقات النفس والجسم، كالإجهاد الفكري ، والسهر المضني ، والاستسلام للكآبة ، ونحو ذلك من دواعي التهيّج .
[2] - لا يحدث الغضب عفواً ، وإنّما ينشأ عن أسباب تستثيره ، أهمّها : المغالاة في الأنانيّة ، الجدل والمراء ، الاستهزاء والتعيير ، المزاح الجارح . وعلاجه في هذه الصور باجتناب أسبابه ، والابتعاد عن مثيراته جهد المستطاع .
[3] - تذكّر مساوئ الغضب وأخطاره وآثامه ، وأنّها تحيق بالغاضب ، وتضرّ به أكثر مِن المغضوب عليه ، فرُبّ أمرٍ تافه أثار غضبةً عارمة ، أودت بصحّة الإنسان وسعادته .
يقول بعض باحثي علم النفس : دع محاولة الاقتصاص من أعدائك ، فإنّك بمحاولتك هذه تؤذي نفسك أكثر ممّا تؤذيهم... إنّنا حين نمقت أعداءنا نتيح لهم فرصة الغلبة علينا ، وإنّ أعداءنا ليرقصون طرَباً لو علِموا كم يسبّبون لنا من القلق وكم يقتصّون منّا ، إنّ مقتنا لا يُؤذيهم ، وإنّما يؤذينا نحن ، ويحيل أيامنا وليالينا إلى جحيم[1] .
وهكذا يجدر تذكر فضائل الحلم ، وآثاره الجليلة ، وأنّه باعث على إعجاب الناس وثنائهم ، وكسب عواطفهم .
وخير محفّز على الحلم قول اللّه عز وجل : ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ