responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 437

وعن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّه الصادق (عليه السلام) قال : قُلت له : ( إنّ إخوتي وبني عمّي قد ضيّقوا عليّ الدار والجأوني منها إلى بيت ، ولو تكلّمت أخذت ما في أيديهم ) .

قال : فقال لي : ( اصبر فإنّ اللّه سيجعل لك فرجاً ) .

قال : فانصرفت ، ووقَع الوباء سنة ( 131 هجري ) فماتوا واللّه كلّهم فما بقيَ منهم احد .

قال : فخرجت فلمّا دخلت عليه قال : ( ما حال أهل بيتك ؟)

قال : قلت : قد ماتوا واللّه كلّهم ، فما بقيَ منهم أحد .

فقال : ( هو بما صنعوا بك ، وبعقوقهم إيّاك وقطع رحمهم بُتروا ، أتحبُّ أنّهم بقوا وأنّهم ضيقوا عليك ) ، قال : قلت أي واللّه[1] .

وفي خبَر شُعيب العقرقوفي في دخول يعقوب المغزَلي على موسى بن جعفر (عليه السلام) وقوله (عليه السلام) له : ( يا يعقوب ، قدِمت أمس ووقَع بينك وبين أخيك شرٌّ في موضع كذا وكذا حتّى شتَم بعضكم بعضاً ، وليس هذا ديني ولا دين آبائي ، ولا نأمر بهذا أحداً مِن الناس ، فاتّق اللّه وحده لا شريك له ، فإنّكما ستفترقان بموت ، أما إنّ أخاك سيموت في سفَرِه قبل أنْ يصل إلى أهله ، وستندم أنت على ما كان منك ، وذلك أنّكما تقاطعتما فبَتَر اللّه أعماركما ) .

فقال له الرجل : فأنا ـ جُعلت فداك ـ متى أجلي ؟


[1] سفينة البحار ج 1 ص 516 عن الكافي .

اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 437
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست