responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 415

حسب كفاءتهما ومؤهّلاتهما... وكُل مُيسّر لما خُلق له .

فوظيفة الرجل هي : ممارسة الأعمال الشاقّة ، والشئون الخارجيّة عن المنزل ، والكدح في توفير وسائل العيش لأُسرته ، والدأب على حمايتها وإسعادها ماديّاً وأدبيّاً ، ممّا تنوء به المرأة ولا تستطيع إتقانه وإجادته .

ووظيفة المرأة هي : أنْ تكون ربّة بيت وراعيةَ منزل ، وأُمّاً مثاليّةً تُنشئ الأكفّاء من الرجال ، وهي وحدها التي تستطيع أنْ تجعل البيت فردوساً للرجل ، يستشعر فيه الراحة مِن متاعب الحياة ، وينعم الأطفال فيه بدفء الحنان ودواعي النموّ والازدهار .

فإقحام المرأة في ميادين الرجل ، ومنافستها له في أعماله... تضييع لكفاءتها ومؤهّلاتها ، ثمّ هو تجميد للرجل عن ممارسة نشاطاته الحيويّة التي يجيدها ولا تجيدها المرأة ، وتعطيل له عن إنشاء أُسرةٍ وتكوين بيت .

وقد أحدَثت منافسة المرأة للرجل في وظائفه ونشاطاته الخاصّة في الجاهليّة الحديثة... شروراً أخلاقيّة واجتماعيّة ونفسيّة خطيرة ، وكانت مضّارها أكثر مِن نفعها أَضعافاً مُضاعفة .

وأصبحت المرأة هناك تُعاني مرارة الكفاح ومهانة الابتذال في سبيل العيش ، كي لا تمسّها الفاقة لنكول الرجل عن إعالتها ، ممّا عاقها عن أداء وظائفها الخاصّة من تدبير المنزل ورعاية الأُسرة وتربية الأبناء تربيةً صالحة .

وبتقاعس المرأة عن أداء واجبها الأصيل ، وانخراطها في المجتمع الخليط ، أُصيبت الأُسرة هناك بالتبعثر والتسيّب والشقاء ، وشاع فيها التفسّخ والتهتّك والانهيار الخُلقي ، كما شهِد بذلك الباحث الطبيعي الروسي ( انطون

اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 415
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست