responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 413

وقِلّة الشهوة للطعام ، ويصبحن شرِسات الطباع ، مائلات إلى البكاء . فنظراً لهذه العوارض كلّها يصحّ القول ، أنّ المرأة في محاضها تكون في الحقّ مريضة ، وينتابها هذا المرض مرّةً في كلّ شهر ، وهذه التغييرات في جسم المرأة تؤثّر لا محالة في قواها الذهنيّة وفي أفعال أعضائها ) .

وهكذا أعرب الباحثون عن امتناع المساواة بين الجنسين .

قال الباحث الطبيعي الروسي ( انطون نميلاف ) في كتابه الذي أثبت فيه عدم المساواة الفطريّة بينهما ، بتجارب العلوم الطبيعيّة ومشاهداته : ( ينبغي أنْ لا نخدع أنفسنا بزعم أنّ إقامة المساواة بين الرجل والمرأة في الحياة العمليّة أمرٌ هيّنٌ ميسور . الحقّ أنّه لم يجتهد أحد في الدنيا لتحقيق هذه المساواة بين الصنفين مثل ما اجتهدنا في روسيا السوفيتيّة ، ولم يوضع في العالم مِن القوانين السمحة البريئة من التعصّب في هذا الباب مثل ما وضِع عندنا ، ولكنّ الحقّ إنّ منزلة المرأة قلّما تبدّلت في الأُسرة ، ولا في الأُسرة فحسب ، بل قلّما تبدّلت في المجتمع أيضاً ) .

ويقول في مكان آخر : ( لا يزال تصوّر عدم مساواة الرجل والمرأة ذلك التصوّر العميق راسخاً ، لا في قلوب الطبَقات ذات المستوى الذهني البسيط ، بل في قلوب الطبقات السوفيتيّة العُليا أيضاً )[1] .

وقال الدكتور ( الكسيس كاريل ) الحائز على جائزة نوبل : ( يجب أنْ يبذل المربّون اهتماماً شديداً للخصائص العضويّة والعقليّة في الذكر والأنثى ، كذا لوظائفهما الطبيعيّة ، فهناك اختلافات لا تُنقض بين الجنسين


[1] الحِجاب ، للمودودي ص 256 .

اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 413
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست