responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 398

منزلة المرأة في الإسلام

أجدني وأنا أتحدّث عن الحقوق الزوجيّة منساقاً إلى التحدّث عن منزلة المرأة في الإسلام ، ورعايته لها وعطفه عليها ، ما جعلها حظيّة سعيدة في ظلاله .

ولا يستطيع الباحث أنْ يتبيّن أبعاد حظوتها وسعادتها في عهده الزاهر ، إلاّ بالمقارنة بينها وبين غيرها مِن النساء اللاتي سبَقْنها أو تخلّفن عنها في التأريخ ، ليستجلي عزّتها وتفوّقها عليهنّ .

ولا يستطيع أنْ يتبيّن ذلك إلاّ بدراسته على ضوء المبادئ السماويّة الخالدة ، والقِيَم المنطقيّة المبرّأة مِن نوازع الهوى والجهل ، وسيطرة الأعراف والتقاليد التي لا تصلح أنْ تكون مقياساً ثابتاً وحكَماً عدلاً في تمحيص الحقائق وتقييمها ، واستجلاء الواقع مِن المزيّف منها ، لتلوّنها بالمحيط الذي نبَعت منه ، والظرف الذي شاعت فيه ، فطالما استحسَن العُرف خِلالاً قبيحة واستقبح سجاياً كريمة ، متأثّراً بدوافع هذا أو ذاك .

وإنّما يصلُح العُرف في التحكيم إذا كان مستنيراً بهدي اللّه تعالى وتوجيهه السديد الحكيم ، فإنّه آنذاك لا يُخطئ في حكمه ، ولا يزيغ عن العدل والصواب .

اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 398
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست